واشنطن تتهم الجاسوسة الروسية بعرض خدمات جنسية لتسهيل مهمتها

الجمعة 20 يوليو 2018 06:07 ص

اتهم الادعاء الأمريكي الروسية «ماريا بوتينا» التي تم اعتقالها قبل أيام بتهمة التخابر لصالح موسكو «بعرض خدمات جنسية للحصول على وظيفة بهدف اختراق منظمة تدافع عن حق حمل السلاح في الولايات المتحدة».

وبحسب لائحة الاتهام، فقد حاولت «بوتينا» تطوير علاقات مع مسؤولين سياسيين أمريكيين لإقامة «قنوات شبه رسمية» للاتصال يمكن «أن تستخدم من الاتحاد الروسي لاختراق جهاز القرار الوطني»، ولذلك أقامت علاقات جنسية مع أمريكي قالت وسائل إعلام إنه مستشار الحزب الجمهوري «بول أريكسون».

واعتبر محققون هذه العلاقة مجرد غطاء ضروري لأنشطتها، في حين قد تكون عرضت على شخصية أخرى «خدماتها الجنسية في مقابل منصب» في «منظمة تنشط من أجل الحق في حمل السلاح»، وفقا لموقع قناة «فرانس 24» الإخبارية.

وبحسب «لوفيغارو» الفرنسية، فإن «بوتينا» بدأت منذ عام 2013 تنسج علاقاتها مع الجمعية الوطنية للأسلحة، ومع المنظمة الدينية «الإفطار الوطني للصلاة».

وقد سبق أن صرحت عام 2015 للمجلة المحافظة «ناشيونال إنترنست» بأن انتخاب رئيس جمهوري هو الحل الوحيد لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وبحسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فقد طورت «بوتينا» علاقات مع الحزب الجمهوري وأصبحت محامية مدافعة عن حق امتلاك السلاح.

وتشير تقارير إعلامية أمريكية عديدة إلى أن «بوتينا» على صلة بنائب رئيس البنك المركزي الروسي «ألكسندر تورشين» المعروف بأنه مقرب من «بوتين» وخاضع لعقوبات أمريكية منذ أبريل/نيسان، وهو أيضا عضو مدى الحياة في جمعية ناشونال رايفل أكبر لوبي للسلاح في أمريكا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بوجود اتصالات سابقة بين المتهمة وشخصيات روسية دبلوماسية على صلة بجهاز المخابرات الروسي (إف إس بي).

وخلال أول جلسة لمحاكمتها، عرض ممثلو الادعاء صورة لـ«بوتينا» أثناء اجتماعها مع عميل بالمخابرات الروسية في أحد مطاعم واشنطن، وانتهت الجلسة بإصدار القضاء أمرا بحبس «بوتينا» بعد أن قدم ممثلو الادعاء وثيقة تشير لوجود مؤشرات على أنها كانت تتأهب لمغادرة البلاد قبل اعتقالها.

وحاولت «بوتينا» ورئيسها «تورشين» عام 2016 لقاء «ترامب» باعتبار الأخير «مبعوثا روسيا» وذلك بمساعدة المستشار الجمهوري «بول إريكسون»، لكن المساعي فشلت، والتقيا بنجله الأكبر وقتها، قبل أن يحضرا معا إلى جانب 12 روسيا آخر حفل تنصيب «ترامب» حاكما للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2017.

 وغالبًا ما تظهر «بوتينا» على الشبكات الاجتماعية حاملةً سلاحا بيدها، كما تم أيضا تصويرها مع «ديفيد كين» الرئيس السابق للجمعية الوطنية للأسلحة، ومع «سكوت ووكر» حاكم ويسكونسن.

ونشر موقع «سي إن إن» مقطعا لسؤال طرحته «بوتينا» على «ترامب» خلال حملته الانتخابية عام 2015 حول رؤيته للعلاقة مع بلادها، فأجاب «ترامب» بأنه يعرف «بوتين» وأنه منسجم معه وأنه سيتفق بشكل جيد معه.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «بوتينا» حاولت مرتين خلال الحملة الانتخابية عام 2016 ترتيب لقاء بين «ترامب» و«بوتين».

وتزامن اعتقال الفتاة مع ضجة أحدثتها تبرئة «ترامب» لروسيا من التدخل بانتخابات 2016، حيث انتقد أعضاء جمهوريون في الكونغرس -مثل السيناتور «جون ماكين» والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «جون برينان» بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب «بول راين»- بشدة تصريحات «ترامب» في قمة هلسنكي. 

وسعى «ترامب» لاحتواء الغضب العارم ضده داخليا بإعلانه أنه يقبل نتائج تحقيقات الاستخبارات بشأن التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الماضية، ووعد بمنع الروس من التدخل في الانتخابات المقبلة.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

بوتينا روسيا أمريكا الجاسوسة الروسية محمد كوثراني