حذر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الجمعة، مما يكتب في وسائل الإعلام بشأن العلاقات المصرية السودانية.
وخلال لقاء إعلامي عقده في مقر إقامته بالعاصمة السودانية الخرطوم، التي يزورها لمدة يومين، عبر «السيسي» عن عدم رضاه عما يُكتب في وسائل الإعلام في البلدين باعتباره لا يخدم مصالح الشعبين، حسب ما أفادت «الأناضول».
وقال: «أجهزة الإعلام لا بد أن تكون منبرا لانطلاق علاقة البلدين لآفاق أرحب»، داعيا وسائل الإعلام السودانية والمصرية إلى العمل الجاد لتعزيز وتعضيد قيم الخير والسلام والاستقرار.
ومن آن لآخر يتراشق إعلاميون من كلا البلدين باتهامات متبادلة، وتتصاعد بينهما حرب كلامية تطال القياديتين المصرية والسودانية.
وجدد «السيسي» التأكيد على «مبادئ سياسية تنتهجها مصر، وتقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، أو التآمر عليها».
وقال واعدا: «السودان لن يرى من مصر إلا الخير، وسنمد أيدينا دائما لأشقائنا في السودان، وأن ما يبدو من مشاكل أو خلافات فهو أمر طبيعي متعلق بطبيعة البشر».
وأضاف: «سنسعى لبناء شراكة استراتيجية مع السودان عبر العمل الدؤوب لتطوير التعاون والتنسيق والاستفادة من الفرص المتاحة والتشابه في البناء الاقتصادي للدولتين لتحقيق الأهداف المنشودة».
ووصل الرئيس المصري إلى الخرطوم، الخميس، في زيارة رسمية تعد الأولى منذ بدء فترته الرئاسية الثانية في يونيو/حزيران الماضي، والسادسة منذ توليه الحكم في 2014.
وتسود العلاقات بين مصر والسودان حالة توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام إثر قضايا خلافية عدة؛ منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لـ«سد النهضة» الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل، والحديث عن دعم القاهرة لمتمردين سودانيين، واستضافة الخرطوم لمعارضين مصريين.
