اتهم قيادي حوثي نظام الرئيس السوداني، «عمر البشير»، بالتعتيم على مصير الجنود السودانيين الذين قتلوا أثناء مشاركتهم في الحرب اليمنية.
وقال رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية العليا»، «محمد علي الحوثي»، في تغريدة عبر «تويتر»، إن ما وصفه بـ«قيادة مرتزقة السودان باليمن لا يُخطرون أسر المشاركين بالعدوان بقتلاهم من الجنود والضباط، فيما اللوائح (العسكرية) تنص بوضوح على أنه إذا تأكد استشهاد أحد أفرادها لحظة وفاته يتم تبليغ أسرته في الساعة ذاتها، والشروع فورا في الإجراءات المالية، وهو ما يؤكد الاهمال المتعمد لمتابعة من يزج به في المعركة».
ومستنكرا، تساءل في تغريدة ثانية: «أم أن نظام السودان يستفيد لتغطية عجز العملة الأجنبية بالأموال هذه قبل الدفع لأسر القتلى المشاركين بالعدوان، أو تحايل من القيادات العسكرية عليهم».
وتابع في تغريدة ثالثة: «على النظام السوداني إن كان يحترم ميليشياته ومجنديه؛ الالتزام بالقوانين التي أقرها، وأن يبلغ أسر مرتزقته ممن قتلوا في اليمن، بحسب ما هو مقر في اللوائح العسكرية كأقل جهد يقدم للوفاء مع من زج بهم في محرقة اليمن»، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، قال «الحوثي» إن الجنود السودانيين المشاركين في قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تعرضوا لـ«عمليات تصفية من الداخل».
وأضاف: «حديث الرئيس السوداني عمر البشير عن دفن الجنود السودانيين في منطقة البقيع بالمدينة المنورة يأتي للتغطية على ما حصل ويحصل من تصفيات لمجنديه في اليمن».
كان الإعلام الحربي التابع لجماعة الحوثي بث، الشهر الماضي، مقععا مصورا يظهر جثثا متناثرة لجنود من الجيش السوداني قتلوا خلال مواجهات في سلسلة جبال منطقة مجازة عسير الحدودية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق «محمد حميدتي»، أن قواته المشاركة في الحرب باليمن، فقدت 412 عسكريا، بينهم 14 ضابطا.
ومنذ مارس/آذار 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف من الجنود المشاة للمشاركة في الحرب اليمنية.
