تظاهر المئات من أهالي محافظتي «البصرة» و«ذي قار»، جنوبي العراق، الجمعة، مطالبين بإقالة مسؤولي المحافظتين، وتوفير الخدمات العاجلة، ومحاسبة الفاسدين.
وتجمع مئات المحتجين أمام مبنى محافظة البصرة وسط المدينة؛ للمطالبة بإقالة المحافظ «أسعد العيداني»، وجميع مدراء الدوائر الخدمية، كونهم مسؤولين بشكل مباشر عن سوء الخدمات في عموم المحافظة، بحسب «الأناضول».
وفي محافظة «ذي قار»، جنوبي البلاد، تجمع المئات من أهالي المحافظة في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة، رافعين لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وتوفير الخدمات العاجلة.
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى «أحمد راجي»، إن «المئات من أهالي الناصرية تظاهروا وسط المدينة، اليوم، بعد أن لمسوا عدم جدية في تنفيذ مطالبهم»، مؤكدا أن التظاهرات ستتواصل بوتيرة أعلى حتى الاستجابة إلى المطالب كاملة.
وأضاف: «التظاهرة لم تشهد أي أعمال عنف أو اعتقالات في صفوف المحتجين».
كانت الحكومة العراقية قررت تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط، لكن المتظاهرين الذين يواصلون احتجاجاتهم للأسبوع الثاني على التوالي يقولون إن الإجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب.
والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، إنه وجه قوات الأمن في بلاده للحفاظ على سلامة المواطنين، ومنع أي اعتداء على الممتلكات العامة.
وتشهد محافظات عراقية أخرى منها النجف وواسط وكربلاء وبغداد، مظاهرات حاشدة تضامنا مع مطالب المتظاهرين، تطالب بإيجاد فرص عمل للعاطلين منهم، ومعالجة مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي.
وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.
