كاتب إسرائيلي: مصر باتت الوسيط الأقرب للتفاوض مع «حماس»

الجمعة 20 يوليو 2018 02:07 ص

قال الكاتب الإسرائيلي «ناحوم برنياع» إن مصر باتت، في الوقت الراهن، الوسيط الأكثر قدرة على إجراء مفاوضات مع حركة «حماس»، رغم العداء التاريخي بين نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي» والحركة التي تأسست وفق فكر جماعة «الإخوان المسلمون».

وأضاف الكاتب، في مثال بصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن مصر باتت الوسيط الأقرب للتفاوض مع «حماس»، على عكس قطر البعيدة الآن.

ودلل على ذلك بإغلاق القاهرة معبر رفح الحدودي مع غزة مؤقتا، قبل أيام، كوسيلة ضغط إضافية على «حماس»، التي أبدت مرونة أمام هذا الضغط.

إذ تزامن مع ضغط إسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبوسالم؛ فتعهدت «حماس» بتخفيف وتيرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي تنطلق من القطاع وتحرق آلاف الدونمات من المزارع والممتلكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة حول غزة.

واعتبر «برنياع» أن حالة الذعر التي باتت تتملك سكان مستوطنات غلاف غزة مع كل تصعيد أخير يحدث بالقطاع وإطلاق صفارات الإنذار، يفرض على (إسرائيل) عدم نسيان مشكلة غزة، وإن نسيها العالم.

وقال إن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تقول إنه ستكون بضع جولات أخرى من الصواريخ وقذائف الهاون القادمة من غزة، مضيفا أنه «ستكون واحدة أو اثنتين على الأقل، إلى أن تتحقق التسوية»، حسب ما ترجمه موقع «عربي 21».

ولفت إلى أن القصف الإسرائيلي الواسع الأخير كان مخططا.

وأوضح أن «الجيش الإسرائيلي أعد بنك أهداف للقصف، على أمل أن يرتكب الغزيون الخطأ المطلوب، لكنهم لم يفعلوا ذلك، واستغل الجيش حادثة إصابة أحد ضباطه بشظية قنبلة يدوية بجراح لم تكن خطيرة؛ فأقلعت الطائرات وقصفت أهدافا من الجنوب إلى الشمال بالقطاع».

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن «قواعد اللعب» بين (إسرائيل) و«حماس»، تتمثل في أن إصابة الناس تستوجب الرد بإطلاق الصواريخ، أما الأضرار بالممتلكات فلا تستوجب ذلك.

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة حماس مصر معبر رفح غلاف غزة يديعوت أحرونوت بالونات حارقة

«حماس»: قطر ومصر ساهمتا في عودة التهدئة بغزة