المعارضة السورية تصدر بطاقات هوية لسكان شمالي البلاد

الجمعة 20 يوليو 2018 05:07 ص

أعلنت المعارضة السورية عزمها إصدار بطاقات هوية جديدة لسكان المنطقة التي تسيطر عليها شمالي البلاد.

الخطوة -التي تأتي بمساعدة تركيا- تعد محاولة من المعارضة لتعزيز إدارتها للمنطقة التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» والمليشيات الكردية.

ونقلت صحيفة «الحياة» السعودية عن المسؤول في مجلس بلدية الباب، شمالي سوريا، «عبد الرزاق عبد الرزاق»، قوله إن كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا.

وتقع الباب في منطقة تمتد لمسافة 100 كلم قرب حدود سوريا الشمالية؛ حيث أقامت تركيا منطقة عازلة فعليا على الأرض عبر عملية «درع الفرات» في 2016.

وسعت سلطات المعارضة لتطوير إدارتها الخاصة في المنطقة بدعم من تركيا التي تساعد في أعمال إعادة البناء وتدريب قوة شرطة جديدة.

ويتوقع «عبد الرزاق» إصدار بطاقات هوية لحوالى 140 ألف شخص في مدينة الباب والمناطق الريفية القريبة، فيما يخضع المتقدمون بطلبات إصدار الهوية لمسح ضوئي لبصماتهم.

وأضاف أن الخطوة مهمة للكثير من السوريين الذين فقدوا وثائق هوياتهم خلال الحرب، مشيرا إلى أن هذه البطاقات ستحظى باعتراف الجانب التركي.

وقال إن من لا يملك أي شكل من أشكال إثبات الهوية بوسعه الحصول على واحدة من البطاقات الجديدة بإفادة من شاهدين تثبت هويته.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مسؤول أمني تركي (لم تسمه) قوله إنه «إلى جانب بطاقات الهوية بدأت أيضاً عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة درع الفرات».

وأضاف: «الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل. يجري بناء حياة اجتماعية منظمة هناك. وأول الضروريات هو بطاقات الهوية»، مشيرا إلى أن تركيا تدعم هذه العملية.

وذكر أن أحد الأهداف الرئيسة هو توفير طريقة للمدنيين لتمييز أنفسهم عن أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» (بي كا كا)، الذي يشن عمليات إرهابية منذ ثلاثة عقود على أراضيها.

وبالنسبة لكثير من السوريين الذين فقدوا كل أنواع وثائق الهوية خلال الحرب المستمرة منذ 7 سنوات، فإن البطاقات المختومة بشعار المعارضة تمثل خطوة نحو العودة لحياة طبيعية.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية بطاقات هوية تنظيم الدولة الإسلامية وحدات حماية الشعب الكردية