محام سابق لـ«ترامب» سجل محادثاتهما حول «علاقاته الجنسية»

الجمعة 20 يوليو 2018 08:07 ص

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في عددها الصادر الجمعة، أن أحد المحامين السابقين للرئيس «دونالد ترامب»، سجل خلسة حديثا تطرق فيه الرجلان إلى دفع مال لفتاة غلاف سابقة في مجلة «بلاي بوي»، أقام معها «ترامب» علاقة جنسية؛ إضافة إلى مناقشتهما تحويل مبلغ مالي للممثلة الإباحية «ستورمي دانيالز» كان «ترامب» قد أقام معها علاقة أيضا في 2006.

ويعتبر هذا التطور في مسلسل الفضائح التي تطاول الرئيس الأميركي مهما؛ لأن «مايكل كوهين» كان من المقربين جدا من «ترامب»، وهو يخضع حاليا للتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي».

ونقلت الصحيفة إن التسجيل تم قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وضبطه محققو «إف بي آي» خلال مداهمتهم لمكاتب المحامي «كوهين».

والحديث الذي سجل دار حول إمكانية دفع مال مقابل سكوت فتاة الغلاف السابقة في مجلة «بلاي بوي»، «كارين ماكدوغال»، التي تؤكد أنها أقامت علاقة «رومانسية دامت عشرة أشهر عامي 2006 و2007» مع «ترامب»، الذي لم يكن قد دخل بعد عالم السياسة.

وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» رفض «لاني ديفيس» محامي «مايكل كوهين» التعليق.

وقام محام آخر لـ«ترامب»، هو رئيس بلدية نيويورك السابق «رودي جولياني» بتأكيد وجود هذا التسجيل لدى وسائل إعلام عدة، إلا أنه حرص على التأكيد بأنه في النهاية «لم يدفع أي مبلغ من المال».

واستنادا إلى الذين استمعوا إلى التسجيل، يبدو أن هذه الحادثة لا تشكل أي تهديد قضائي لـ«ترامب» ما دام لم يتم دفع مال في نهاية المطاف لفتاة الغلاف.

لكنها تأتي في إطار تحقيقات «إف بي آي» التي تريد التحقيق في ما إذا كان أي استخدام للأموال خلال الحملة الانتخابية الرئاسية من قبل «ترامب» له علاقة بمغامراته النسائية، يمكن أن يشكل خرقا للقانون الانتخابي.

والمعروف أن المحامي «كوهين» يخضع أصلا في الوقت الحاضر لتحقيق واسع وهو مهدد فعلا بالملاحقة القضائية.

وكان هذا التحقيق جرى جزئيا بناء على طلب المدعي الخاص «روبرت مولر»، الذي يحقق في احتمال وجود تواطوء بين فريق «ترامب» ومسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016.

و«كوهين» الذي كان يعتبر رجل ثقة «ترامب» أكثر مما هو محاميه، أقر مرارا بأنه دفع مبلغ 130 ألف دولار إلى ممثلة الأفلام الإباحية «ستورمي دانيالز» في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مقابل سكوتها عن إقامة علاقة جنسية مع «ترامب» عام 2006.

وبات «ترامب» اليوم يخشى احتمال تعاون «كوهين» مع القضاء، وأن يقوم بكشف معلومات تلحق إضرارا بالرئيس.

وبحسب «نيويورك تايمز» فان قطب الصحافة «ديفيد بيكر» قد يكون استشار أيضا «كوهين» بشأن شهادة «كارين مادوغال»، فقد وافقت صحيفة «ناشونال انكوايرر» التابعة لمجموعة الصحف التي يملكها «ديفيد بيكر»، على شراء اعتراف «ماك دوغال» لنشرها بـ150 ألف دولار.

إلا أن مجلة «ذي نيويوركر» نقلت استنادا إلى شهادات لم تكشف عن هويتها، أن «بيكر» وإدارة الصحيفة اختارا في نهاية المطاف عدم نشر اعترافات «ماك دوغال» منعا لإحراج «ترامب»، الأمر الذي ينفيانه.

وفي إطار التحقيقات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفدرالي فان «كوهين» طلب سحب هذا التسجيل من الملف، استنادا لضرورة الحفاظ على سرية المبادلات بين محام وموكليه

وأقامت الممثلة الإباحية «ستورمي دانيالز»، دعوى قضائية تطلب فيها إعلان بطلان اتفاق لحفظ السرية أبرمته مع محامي «ترامب»، في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أي قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها «ترامب».

وقالت في الدعوى إن الاتفاق باطل، لأن الطرف الثاني، وهو «ترامب»، لم يوقعه بنفسه، بل وقعه «كوهين» نيابة عنه.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب ستورمي دانيالز بلاي بوي كارين ماكدوغال