أكدت حركة «حماس» الفلسطينية أن فصائل المقاومة سترد على قصف مواقعها بغزة، مهددة قوات الاحتلال الإسرائيلي بعواقب وخيمة جراء التصعيد الأخير ضد القطاع المحاصر.

وقال الناطق باسم الحركة «فوزي برهوم»، في بيان صحفي، إن «اختيار قوات الاحتلال قصف مواقع المقاومة والمتظاهرين العزل وقتلهم بدم بارد، سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة، وسيرفع من تكلفة حسابه».

وأضاف «برهوم» أن «تصرف المقاومة إزاء هذا الاستهداف والتصعيد محكوم بالحق في الدفاع عن شعبنا، والواجب الوطني في حماية مصالحه، وترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص».

وأكد  متحدث «حماس» أن المقاومة الفلسطينية جاهزة وقادرة على فرض المعادلة وتثبيتها مهما بلغت التضحيات.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه المقاومة، سيمضي بكل قوة في انتزاع حقوقه وكسر حصار غزة، قائلا: «من حق الشعب الفلسطيني ان يعيش بحركة وكرامة، وعلى العالم وصناع القرار في المنطقة أن يعملوا على لجم هذا العدوان، وإنهاء حصار غزة، ودعم عدالة القضية الفلسطينية».

ومساء الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا مقتل أحد جنوده من لواء جفعاتي برصاص قناص فلسطيني خلال عملية ميدانية جنوب قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة، منذ عصر الجمعة تصعيدا للغارات الإسرائيلية على مختلف الأنحاء؛ ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين من أعضاء كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في قصف على نقطتي رصد للمقاومة في خان يونس ورفح، جنوبي القطاع، علاوة على فلسطيني رابع، شرقي غزة.

ومع حلول ساعات المساء، تحولت الغارات لتأخذ شكلا أكثر شراسة وعنفا، وتوسعت، بالتوازي مع حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن قرار صدر من مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بشن «حرب» ضد غزة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدرو ليبرمان» أكد، مساء الجمعة، أن حركة «حماس» تفرض على (إسرائيل) معادلة جديدة سيتعين على (تل أبيب) بموجبها شن عملية عسكرية «واسعة ومؤلمة» في غزة، ستكون أكثر إيلاماً من حرب 2014، على حد قوله.