عبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من ظهور أول بالون حارق بالضفة الغربية، متخوفين من أن تبدأ تلك الظاهرة في الانتقال من قطاع غزة إلى الضفة بعد ثلاثة أشهر من ظهورها هناك ضمن فعاليات مسيرات العودة.
وسقط البالون المذيل بمواد قابلة للاشتعال، صباح الجمعة، في فناء منزل في مستوطنة «جيلو» جنوب القدس المحتلة، ورغم أن الجسم لم يسبب حريقاً، إلا أن المستوطنين المذعورين استدعوا خبراء المتفجرات إلى المكان.
وتسببت الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي استخدمها المقاومون الفلسطينيون بكثافة في غزة، في خسائر فادحة في مزارع ومستوطنات الطوق المحيطة بقطاع غزة، وعجزت السلطات الإسرائيلية عن مواجهتها أو إيجاد وسيلة رادعة لها.
وأثار البالون قلقا في أوساط المستوطنين بالقرب من القرى والتجمعات الفلسطينية بالضفة من أن تكون ظاهرة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة قد انتقلت إلى الضفة الغربية المحتلة، خاصة أن مساكنهم أكثر قربا وتداخلا من تلك المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وعاين خبراء المفرقعات البالون؛ وسط توقعات أن يكون تم إطلاقه من مدينة بيت جالا الفلسطينية التي تقام المستوطنة على أراضيها.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإنه «إذا أثبتت السلطات أن البالون تم إطلاقه كجزء من هجوم ذي دوافع قومية، فإنه سيكون أول مرة يستخدم فيها منطاد حارق في القدس منذ بدأت الظاهرة منذ ثلاثة أشهر» في غزة.
وأعرب مسؤول في المستوطنة عن «قلقه البالغ» من أن يكون «جيراننا» في الضفة الغربية «تعلموا كيف يستخدمون الطائرات الورقية الإرهابية»، مؤكداً أنه يتعامل مع هذه الحادثة «بجدية بالغة»
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ووزير الدفاع «أفيغدور ليبرمان» إلى «التحرك بسرعة لتحديد أصل هذه البالونات ومنع تكرارها وزيادتها»، وقال: «لا يمكن أن نتحول إلى غزة».
