إثيوبي يلتقي أسرته بعد 18 عاما من الفراق بإريتريا

السبت 21 يوليو 2018 08:07 ص

اجتمع صحفي بالتليفزيون الإثيوبي ويدعى «عبدالسلام حجو» مع زوجته الإريترية وابنتيهما اللواتي رحلن من إثيوبيا في ظروف غامضة قبل نحو عقدين بسبب احتدام الصراع بين أديس أبابا وأسمرا، وذلك بعد فراق دام لـ18 عاما.

وقال «عبدالسلام»، «كلنا خضنا الصراع بطريقة أو بأخرى، وفقدت أسرتي بسبب ذلك».

واستمر فراق أسرة «حجو» 18 عاما بسبب الحرب التي اندلعت بين إثيوبيا وإريتريا عام 1998 وبدأت كلا الدولتان منذ ذلك الحين عمليات ترحيل جماعي لمواطني الدولة الأخرى.

وأوضح «حجو» أنه لم يكن يرى ما يدعوه للقلق لثقته بأن جواز سفره الإثيوبي سيحمي زوجته الإريترية من الطرد.

لكن بعد عامين ومع احتدام الصراع على طول الحدود المشتركة بين البلدين اختفت «نتسلال أبرهة» زوجة «حجو»  بشكل غامض مع ابنتيهما، ليبدأ رحلة البحث عنهن.

وبعد عدة أيام قابله أحد الجيران وسلمه رسالة من «نتسلال» تقول فيها إنها رحلت لإريتريا مع بنتيها «أزمرة ودنايت» اللتين كانتا في سن المراهقة آنذاك.

ولم تفسر«نتسلال» أسباب رحيلها إلا أنها كتبت في الرسالة «في يوم ما.. قد نلتقي»؛ لكن «حجو» كان يشك في أنها، مثل ملايين آخرين على جانبي حدود البلدين المتصارعين، وقعت أسيرة للنعرة الوطنية التي اجتاحتهم تحت وطأة الحرب وإراقة الدماء.

وتحسر «حجو» على الثمن الباهظ والمرير الذي دفعه أناس عاديون على جانبي الحدود، وانفجر بالبكاء عندما عانقته ابنتاه.

وأكد «كانت سنوات من الظلام. الانفصال والشوق كانا فوق الاحتمال. تخيلوا أن شخصا فاز باليانصيب للتو. هذا هو شعوري الآن»

ولم تستطع ابنته الأخرى «دنايت» أن تصدق أنها ترى والدها مرة أخرى، وقالت «إنه يجلس بجانبي الآن لكنني لا أزال مرعوبة من أنني قد أفقده مرة أخرى».

وفي الوقت الذي لا يزال السلام فيه بين إثيوبيا وإريتريا في مهده، لم يتضح بعد أين ستعيش الأسرة في نهاية المطاف، لكن «حجو» قال «لا أهتم بذلك الآن.. ألقيت بالماضي خلف ظهري وسوف أستمتع بالمستقبل مع أبنائي».




ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي «آبي أحمد علي»، والرئيس الإريتري «أسياس أفورقي»، إعلان «السلام والصداقة» في أسمرا خلال زيارة الأول التاريخية إلى أديس أبابا في 9 يوليو/تموز الجاري.

واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب استمرت 3 عقود، لكن صراعا حدوديا حول بلدة «بادمي» اندلع بينهما عام 1998، ومنذ ذلك الحين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وشهدت الجزائر، في ديسمبر/كانون الأول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين أنهت الحرب الحدودية.

والشهر الماضي، أعلنت إثيوبيا التزامها بتنفيذ كامل لتلك الاتفاقية، وترسيم الحدود مع إريتريا.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أديس ابابا أسمره إثيوبيا إريتريا مصالحة اتفاقية سلام عودة العلاقات