أسلحة وجراحات تجميل وجنس.. خفايا قضية «عدنان أوكتار» بتركيا

السبت 21 يوليو 2018 08:07 ص

أعلنت السلطات التركية، الجمعة، ضبط أسلحة ومبالغ مالية معتبرة في إطار التحقيقات المتعلقة بتنظيم «عدنان أوكتار»، وفقًا لمصادر أمنية.

وأفادت المصادر بأن «التحقيقات أظهرت أن الموقوفين أجبروا أحد الأيتام على الدخول بعلاقة جنسية مع إحدى أعضاء التنظيم، ولاحقًا تم تزويجهما شكليًا لاحتجاز أمواله».

وأشارت إلى أن السلطات ضبطت 566 مادة رقمية تحتوي على فيديوهات جنسية، فضلًا عن ضبط 96 مسدسًا و23 بندقية، وأكثر من مليون و500 ألف ليرة تركية (313 ألف دولار أمريكي).

وأوضحت المصادر ذاتها، أن إحدى القاصرات تقدمت ببلاغ ضد التنظيم عقب تعرضها لاغتصاب من قبل «عدنان أوكتار» وأعضاء آخرين في التنظيم.

ومن المقرر أن يتم نقل «أوكتار»، في وقت لاحق من سجن «سيليفري» بإسطنبول، إلى سجن أدرنة بالولاية التي تحمل نفس الاسم، شمال غربي البلاد.

وفي 11 يوليو/تموز الجاري، أوقف الأمن التركي، «عدنان أوكتار»، استنادًا إلى مذكرة توقيف أصدرها الادعاء العام، في إطار عملية أمنية شملت 4 ولايات للقبض على الرجل و235 من أتباعه، على خلفية تهمٍ مختلفة.

ويواجه «أوكتار» المعروف باسم «هارون يحيى» وأتباعه، عدة اتهامات بينها «تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيًا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري».

كما يواجه المذكورون تهمًا أخرى، بينها «استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم عدنان أوكتار».

وألقت الفرق الأمنية، القبض على «أوكتار»، أثناء محاولته الهرب من منزله في إسطنبول، وضبطت لديه كمية من الأسلحة والدروع الفولاذية لحظة توقيفه.

وقال «أوكتار» أمام القاضي يوم 19 يوليو/تموز 2018 إنه ضحية مؤامرة وهو «أتاتوركي وطني»، وأضاف «الكل يعرف أين أعيش، أنا بين الناس على شاشة التليفزيون وكل الأماكن التي أتواجد فيها معروفة تماما».

وخلال حملة المداهمة والاعتقال التي شملت عشرات الشقق والمنازل في عدد كبير من المدن التركية صادرت الشرطة حمولة ست شاحنات من التحف الأثرية و400 قرص ذاكرة و70 قطعة سلاح وسيارات فخمة وكميات من العملات النقدية.

وصادرت السلطات بناء على قرار المحكمة ممتلكات 235 عضو في الشبكة وعينت أوصياء على الشركات والمنظمات والجمعيات التي كان هؤلاء يمتلكونها.

وشملت الشكاوى ضد «أوكتار» ست دول قامت المدعيات برفع شكاويهن في السفارات التركية في هذه الدول.

ولا زالت الشرطة التركية تبحث عن 45 شخصا إضافيا في إطار هذه القضية.

وقالت السلطات التركية إن 15 طفلة تعرضن لانتهاكات جنسية من أعضاء هذه الشبكة بينهن فتيات في الحادية عشرة من العمر وأشارت إلى حالة فتاة كانت بهذا العمر قيل إن والدتها أحضرتها لتنضم الى هذه الجماعة وتعرضت لانتهاكات جنسية، وفتحت السلطات التركيا تحقيقا بحق الأم.

وقالت وسائل الإعلام التركية إن أفراد هذه الشبكة يدخلونها بملء إرادتهم لكنهم يتعرضون لشتى أشكال الترهيب والضيق وحتى الاعتداء عندما يحاول ترك الشبكة ويجبرون على العودة إليها؛ فقد جرت حلاقة شعر وحواجب بعض العضوات اللواتي فكرن بترك الشبكة وبعضهن تعرضن للضرب.

وأظهر التحقيق الذي قامت به الشرطة أن سبب تشابه الفتيات العضوات في الشبكة والتي يسميهن أوكتار «القطط الصغار» أن «أوكتار» يفضل النساء ذوات الوجنات العالية والخصر النحيف والأرداف الكبيرة، بحيث أن كل عضوات الشبكة خضعن لعمليات جراحة تجميلية لهذا الغرض.

وألقت الشرطة القبض على الطبيب الذي كان يقوم بعمليات الجراحة التجميلية لأعضاء الشبكة وهو أيضا أحد مساعدي «أوكتار».

ونقلت «الأناضول» عن عضوة سابقة في الشبكة قولها: «الشبكة قذرة جدا من الداخل، يتم الاعتداء على أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سبعة إلى سبعة عشر عاما، وبعض الفتيات يتعرضن للاغتصاب المتكرر».

  كلمات مفتاحية

عدنان أوكتار هارون يحيى أسلحة جنس

القضاء التركي يؤيد لائحة الاتهام بحق عدنان أوكتار