تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في السعودية، الجمعة، صورا تكشف تجوّل قرد في أحد شوارع الرياض الشهيرة.

وأظهرت الصور قردا من فصيلة «الشامبانزي» وهو يقطع شارع الأمير «تركي الأول»، أحد أبرز شوارع العاصمة.

ورجح متداولو اللقطات أن يكون القرد قد انفلت من صاحبه في أحد المنزل المجاورة للشارع، لا سيما أن المنطقة تتوسط أحد أرقى أحياء الرياض.

يُشار إلى أن تربية الحيوانات المفترسة، لا تعد قانونية في السعودية عدا كونها خطرة على المربين والمجتمع، ومع ذلك تعتبر من أكثر الهوايات الغريبة انتشارا،  خاصة لدى الأثرياء في المملكة.

وتمثل هذه الهواية، خطورة كبيرة ليس على المربي فقط، بل حتى على جيرانه، والحي الذي يقطنه، فحوادث هروب تلك الحيوانات المفترسة من أقفاصها ليست نادرة، ففي المدينة المنورة استنفرت الدوريات الأمنية بعد تلقيها بلاغات من عدد من المواطنين بحي البركة يفيدون فيه مشاهدتهم نمرا قبل سنوات، يتجول في الشارع بمفرده بعد هروبه من صاحبه، وهو ما أثار ذعر الكثيرين من المارة وقاطني الحي، ودفع لتدخل رجال الأمن لقتل النمر، وتحويل صاحبه للتحقيق.

وفي الرياض هرب أحد الفهود من صاحبه، وتسبب في إثارة رعب كبير، قبل أن يتدخل رجال الأمن ويقتلوه عام 2016.

وتقول هيئة الحياة الفطرية في السعودية إن تربية الحيوانات المفترسة في المنازل غير مسموح بها، مهددة بملاحقة مربيها، والإعلان عن عقوبات تطاولهم ونشرها للتنبيه في الصحف، وجاء هذا المنع بعد تكرار حوادث هروب بعض الحيوانات من أقفاصها، ونشر الرعب في الأحياء السكنية.

ورغم أن الهيئة تؤكد أنه لم يسبق لها أن أصدرت أي ترخيص استيراد لأي حيوان مفترس، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي السعودية تعج بمقاطع الفيديو التي ينشرها مربو تلك الحيوانات المفترسة في منازلهم وسط المناطق السكنية، وهو ما تعتبره الهيئة مخالفا لنظام الاتجار بالكائنات الفطرية الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض ومنتجاتها.