أيد المرشد الإيراني الأعلى «​علي خامنئي»​، تصريحات الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، والتي قال فيها إنه «إذا لم يتمّ تصدير نفطنا لن يتم تصدير نفط أي دولة في المنطقة».

وقال «خامنئي»، في اجتماع مع مسؤولين بوزارة خارجية بلاده، إن تصريحات الرئيس الإيراني «مهمّة وتعبّر عن سياسة النظام»، حسب وكالة «إرنا».

ولفت إلى أن التصوّر بأن حل المشكلات مع ​الولايات المتحدة يكون عن طريق الحوار «خطأ فادح»، مضيفا: هي «غير جديرة بالثقة».

وسبق أن وصف النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانغيري»، الجهود الأمريكية لمنع تصدير النفط الإيراني بـ«الوهمية»، قائلا إن بلاده ستضع أساليب جديدة لبيع نفطها، لتجاوز عقوبات واشنطن في هذا الصدد.

وتضغط الولايات المتحدة على مستوردي النفط في دول مثل الهند والصين واليابان؛ لإنهاء مشتريات الخام من إيران، في ظل تصعيد إدارة «دونالد ترامب» للضغط على الجمهورية الإيرانية.

وقالت الخارجية الأمريكية، إنها تستهدف خفص صادرات النفط الإيرانية من النفط إلى الصفر في ظل العقوبات.

ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لإيران من النفط الخام قرابة 3.8 ملايين برميل يوميا، وفق «أوبك»، وبحجم صادرات 2.3 مليون برميل.

وتابع «خامنئي»: «لا يوجد خلل في الدبلوماسية الأيديولوجية (...) والإيحاء بوجود تعارض بين الأيديولوجيا والمصالح الوطنية ليس صحيحًا».

كما أكد أنّه «لا يمكن الثقة لا بكلام الأمريكيين ولا حتّى بتوقيعهم، لذلك لا فائدة من المباحثات معهم».

وركز على أنه «يجب عدم وقف المباحثات مع ​أوروبا،​ ولكن ينبغي ألا نتعطّل بانتظار حزمة المقترحات الأوروبية».

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

واعتبارا من 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستبدأ العقوبات على التعاملات النفطية مع طهران، بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي لإيران.