أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمحافظة الأسكندرية (شمالي مصر)، عن طرح لسان «قلعة قايتباي» التاريخية، في مزاد علني لتحويله إلى «مطعم وكافتيريا»، وهو ما تسبب في حالة من الغضب بين المصريين، عبر عنها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال اللواء «أحمد حجازي» رئيس إدارة السياحة والمصايف، في بيان صحفي، السبت، إن المزايدة على اللسان ستجرى (الأربعاء 1 أغسطس/آب المقبل)؛ لتحويله إلى «مطعم وكافتيريا».

وأضاف أن المزايدة تجرى وفقا لأحكام القانون رقم 89 لسنة 1998 بشأن المناقصات والمزايدات ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما.

وحدد «حجازي» قيمة التأمين المؤقت للمزاد بـ100 ألف جنيه، على أن يتم تقديم الطلبات لشراء كراسة الشروط مقابل 1000 جنيه بمقر الإدارة العامة للعقود والمشتريات بديوان عام محافظة الأسكندرية.

وأعاد العديد من رافضي البيان استخدام عبارة «بيع يا عواد» المقتبسة من أحد أفلام السينما المصرية، في إشارة إلى تفريط الحكومة في مقدرات مصر وأجيالها القادمة عبر تحويل أهم مناطقها السياحية وآثارها التاريخية إلى مولات ومطاعم وكافيتيريات.

وفي هذا الإطار، كتب «أبو سيد آدم»: «خدو الأهرامات كمان اعملوها مسمط، وقلعة صلاح الدين الأيوبي اعملوها قاعة أفراح ورقص».

ووجهت «سهير شحاته» رسالتها للحكومة فكتبت: «كفاكم تخريبا في آثار الأسكندرية وشواطئها التي حجبت الرؤية عن أجمل بحار العالم بالأندية المقامة على الشاطئ مباشرة (...) عروس البحر المتوسط أمام المال الجشع».

بينما تساءل «ياسر بركات»: «والفقير اللي بيحب يشم شوية هوا يعمل ايه بس في البلد دي؟»، وهو ما وافقه «محمود عبدالواحد» مكتفيا بتعليق متقضب: «مصر في المزاد».

وتقع قلعة قايتباي في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الأسكندرية، وأمر ببنائها «الأشرف قايتباي» وقت زيارته التاريخية للمحافظة المصرية فىي صيف عام 1477، وهو سلطان مملوكي حكم مصر حكم مصر لثمانية وعشرين عاما (من 1468 إلى  1496).

وتطل القلعة على ساحل البحر المتوسط، وتكمن قيمتها في توظيفها التاريخي كإحدى الوسائل الدفاعية عن السواحل المصرية في العهدين المملوكي والعثماني.