السعودية تترقب أطول خسوف كلي للقمر منذ 83 عاما

السبت 21 يوليو 2018 06:07 ص

تشهد السعودية مع عدد من دول العالم خسوفا كليا للقمر، مساء الجمعة المقبل، تشاهد كل مراحله بسهولة بالعين المجردة، ويستمر لأكثر من 100 دقيقة، ليكون أطول خسوف منذ 83 عاما.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة «ماجد أبوزاهرة» في بيان له أن «الكرة الأرضية الآن في الأوج بعيدا عن الشمس، وظلها يصل أقصى طول وعرض له خلال السنة، وهذا يعني أن خسوف القمر الكلي يدوم فترة زمنية أطول، وكل هذا سيتيح الكثير من الوقت لقياس لون وسطوع ظل الأرض، وبالتالي محتوى الهباء الجوي (الغاز والرماد) البركاني في طبقة الستراتوسفير».

وأردف: «خسوف القمر الكلي يحدث عندما يعبر كامل قرص القمر في داخل ظل الأرض عندها ربما سيأخذ اللون النحاسي أو الأحمر عند الذروة العظمى، وسيلاحظ وجود نقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة براقة بشكل استثنائي قرب القمر ذلك كوكب المريخ، والذي سيكون بدوره في حالة التقابل، وهو أفضل تقابل يحدث له منذ العام 2003».

وتابع: «مراحل الخسوف ستكون في نفس التوقيت في كل مناطق السعودية، حيث يبدأ القمر بالدخول إلى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة 8:05 مساء (5:05 مساء بتوقيت غرينتش)، وهذه المرحلة عادة لا تكون ملاحظة؛ لأن قرص القمر سيبقى مضاء بالكامل».

واستطرد: «سيبدأ الحدث الرئيسي مع بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 9:24 مساء (6:24 مساء غرينتش) مع دخول القمر إلى ظل الأرض، ويبدأ قرصه يفقد الضوء تدريجيا، وفي هذه المرحلة سوف يرى شكل ظل الأرض (المقوس) ساقطا على القمر، وهي إحدى الطرق القديمة في إثبات كروية الأرض، وسيقع كامل قرص القمر في داخل ظل الأرض، ويبدأ الخسوف الكلي عند الساعة 10:30 مساء (7:30 مساء غرينتش)».

وأضاف: «لو أن الكرة الأرضية لا يوجد حولها غلاف جوي فإن القمر في مرحلة الخسوف الكلي سوف يكون أسود، إلا أنه يتحول إلى اللون الأحمر بشكل عام، ويرجع السبب في ذلك إلى أن أشعة الشمس غير المباشرة تبقى قادرة على الوصول إلى القمر، ولكن قبل ذلك عليها المرور خلال الغلاف الجوي للأرض، الذي يقوم ببعثرة معظم الطيف الأزرق، ويتبقى الطيف الأحمر والبرتقالي القاتم، إضافة إلى ذلك يقوم الغلاف الجوي للأرض بجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيئا».

ويرجع السبب في الخسوف الكلي وجود القمر في (الأوج) أبعد نقطة في مداره حول الأرض، وهو أبعد قمر بدر خلال هذه السنة، وهو ما يعني أن حجمه الظاهري سيكون صغيرا بالنسبة للراصد بمقدار 6.2% أصغر من المتوسط.

إضافة إلى ذلك فهو يتحرك في مداره بشكل أبطأ، وهو ما يجعله يستغرق وقتا أطول ليعبر في ظل الأرض، بعكس حاله عندما يكون قريبا من الأرض عندما يتحرك أسرع في مداره.

  كلمات مفتاحية

خسوف كلي للقمر مرحلة الأوج الجمعية الفلكية بجدة العين المجردة خسوف جزئي