تصدرت مطالبات أهالي منطقة نجران السعودية بفتح مطارها المغلق منذ 3 سنوات وإعادة تشغيله قائمة الوسوم الأعلى تداولا بالمملكة، السبت، تحت عنوان: (#مطار_نجران_ياولي_العهد).
وشكا العديد من أهالي المنطقة، عبر الوسم، من تسبب غلق المطار في وقوع الكثير من الحوادث على الطرق البرية التي يلجأ إليها المسافرون.
وعدد المغردون الآثار السلبية التي تسبب فيها إغلاق المطار، خاصة الاقتصادية منها، مطالبين ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» بالتدخل لتلبية مطلبهم.
شريان الحياة
وفي هذا الإطار كتب المغرد «بن عجيم»: «المطار شريان حياة المدن والدول، إلى متى وشريان نجران ينزف منذ ثلاث سنوات، أما آن الأوآن لوقف نزيفه وإرجاعه للحياة؟»
وتعرض مطار نجران، منذ إعلان السعودية بدء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن في مارس/آذار 2015، إلى إطلاق نار متكرر، ما دفع سلطات المملكة إلى إغلاقه حتى إشعار آخر.
وتضمن مطلب المغردين، عبر الوسم، تسيير رحلات جوية لنقل المرضى لمواعيد مراجعاتهم الطبية، إضافة إلى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار المغرد «محمد آل نصيب» إلى أن مؤشرات الأزمة اليمنية تبشر بهدوء تام داخل المدينة وضواحيها، حسب رأيه، مقترحا فتح مطار نجران برحلات محدودة مؤقتا للحد من معاناة الأهالي.
ذريعة أمنية
وفي ذات السياق، أكد المغرد «سعود» أن التذرع بالحالة الأمنية كمبرر لاستمرار إغلاق المطار لم يعد مقبولا، مشيرا إلى أن وقوع قذائف في مطار أبها لم يتسبب في إغلاقه يوما واحدا.
وكان مطار أبها قد تعرض لضربات جوية، في أبريل/نيسن الماضي، نفذتها طائرة بدون طيار تابعة لميليشياتت «الحوثيين» في اليمن.
وفي يونيو/حزيران 2016، أكد أمير منطقة نجران، «جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد»، أن إعادة فتح المطار «غير قابل للنقاش» طالما أن إغلاقه يتعلق بأمن وسلامة أهالي المنطقة.
مطار جديد
من جانب آخر، دعت الهيئة العامة للطيران المدني الشركات، في أغسطس/آب 2017، إلى تقديم عطاءاتها لبناء «مطار نجران الجديد»، شمال المنطقة، في إشارة إلى أن الظروف الأمنية لا تساعد على إعادة تشغيل المطار القديم.
لكن الشاكين عبر الوسم يؤكدون أن الانتظار لإنشاء مطار جديد ليس بوسعهم، في ظل معاناة حقيقية لأهالي المنطقة بكافة فئاتهم.
إلى ذلك، أكد المغرد «بعيد الهقاوي» أن إرجاع مطار نجران للعمل هو مطلب الأهالي الرئيسي، مضيفا: «المطار موقعه ممتاز، لا أحد يطلب بمطار جديد، مطارنا موجود وجاهز.. محتاج إعادة تشغيل».