حذر الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، الأحد، نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» من مواصلة السياسات العدائية ضد طهران، قائلا: «يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم».
ونقلت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية عن «روحاني» قوله: «ينبغي أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي والحرب مع إيران هي أم كل الحروب».
وأضاف «روحاني» أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، أن «الحكومة الأمریكیة الحالیة تصارع العالم وتصارع مصالحها الوطنیة فی آن واحد».
وقال «روحاني»: «لم نشهد من البیت الأبیض حتی الآن ممارسات بلغت هذه الدرجة من انتهاك حقوق الإنسان ومعاداة العالم الإسلامی والشعب الفلسطینی».
واستنكر الرئيس الإيراني «مساعی البیت الأبیض الرامیة إلی إبعاد الدول الأوروبیة عن إیران والتی لم تحقق غایتها؛ واصفاً التوقیع علی الاتفاق النووي بأنه فشل لمؤامرة استمرت 12 سنة كانت تستهدف التقنیة النوویة الإیرانیة».
وتابع «روحانی» قائلا: «إننا نرفض أي تهدید.. وقوتنا رادعة و وحدتنا الیوم تضاعفت مقارنة بالسابق»؛ معتبرا أن إطلاق أي تهديد ضد إیران یزیدها وفاقا وانسجاما.
واعتبر «روحانی» أن «هدف واشنطن الأول يتمثل فی إرغام إیران علی نقض الاتفاق النووي»؛ مستدلاً بما وصفه بمحاولات مسؤولي البیت الأبیض للتأثير علی الوكالة الدولیة للطاقة الذریة لإصدار قرارات ضد إیران.
وأشار الرئیس الإیرانی إلی محاولات واشنطن لإقناع الدول الأوروبیة بإدخال تعدیلات علی الاتفاق النووي، معتبرا أن «ترامب» أجبر علی أن ینسحب وحیداً من الاتفاق النووی.
وقال الرئیس الإیرانی إن بلاده «اتخذت خطوات ذكية في مواجهة عدم نضوج شخصیة ترامب والتی جعلته یقف بوجه جمیع دول العالم لینتهی به الأمر إلی عزلة یجب أن یُمنع خروجه منها».
ووصف «روحانی» الولایات المتحدة بأنها أكثر الدول تدخلّاً فی الشأن الإیرانی؛ مشیراً إلی سعي واشنطن إلى «الإطاحة بالنظام الإیرانی وتجزئة البلاد وفرض حظر علیه وإضعافه».
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن «الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة».
وصعدت واشنطن من لهجتها، خلال الفترة الماضية، وقالت إنه على جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أو مواجهة العقوبات الأمريكية.
