اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة «حسن نافعة» أن دوافع النظام المصري للانتقام أقوى من كل الدوافع الإنسانية، مؤكدا أن رئيس أركان الجيش الأسبق الفريق «سامي عنان»، يصارع الموت داخل محبسه.
وقال «نافعة»، في تغريدة له عبر «تويتر» إن «عنان المسجون حاليا بتهمة الإعلان عن نيته الترشح أمام السيسي في انتخابات الرئاسة، يصارع الموت الآن في إحدى المستشفيات».
وأكد «نافعة» أن «عنان» يحتاج إلى عملية جراحية فورية في الخارج.
ونقلت «رويترز» قبل أيام عن مصدرين قالت إنهما مقربان من أسرة «عنان» أنه «في حالة حرجة للغاية في وحدة العناية المركزة»، بعدما أصيب بعدوى في الصدر ومشكلات في الظهر منعته من الحركة.
ولاحقا، قالت مصادر قانونية مصرية، على صلة بالحملة الانتخابية لـ«عنان» إن شخصيات عسكرية بارزة في مصر، تجري وساطات لدى الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، من أجل إطلاق سراح «عنان»، المعتقل منذ أكثر من خمسة شهور.
ووفق المصادر، فإن «السيسي» يتمسك حتى اللحظة بعدم إطلاق سراح قائده السابق حينما كان مديراً للمخابرات الحربية، لتأكده من امتلاكه وثائق ومعلومات ذات حساسية بشأن المرحلة الانتقالية هربها خارج مصر.
واعتبر المجلس العسكري إعلان «عنان» نيته الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، مخالفا للقانون العسكري، حيث إنه لا يزال يشغل منصبا عسكريا رفيعا، وكان يتوجب عليه الحصول على إذن وموافقة مسبقة من المجلس قبل إعلانه الترشح.
وسارعت الهيئة الوطنية للانتخابات إلى شطب اسم «عنان» من قاعدة الناخبين، وحظرت السلطات النشر في القضية بعدما تم استدعاؤه للتحقيق واعتقاله.
