«السيسي» يصنع بأبنائه إمبراطورية جديدة في الظل

الأحد 22 يوليو 2018 04:07 ص

تداول كتاب وصحفيون معارضون لنظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» مؤخرا أنباء عن قيام «السيسي»، بترقية وتعيين ابنه «محمود» الضابط بالمخابرات العامة.

وأفادت الأنباء بترقية «محمود» ترقية استثنائية من رتبة رائد لرتبة عميد، وتعيينه نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة، الذي ترأسه مؤخرا مدير مكتب «السيسي» السابق اللواء «عباس كامل» خلفًا للواء «خالد فوزي» رئيس الجهاز السابق.

وذكرت المصادر أن «السيسي» لم يكتف بترقية وتعيين نجله ليصبح الرجل الثاني بجهاز المخابرات العامة، بل عين نجله الأصغر «حسن» المهندس السابق بإحدى شركات البترول، في إدارة الاتصال بجهاز المخابرات العامة، بحسب مواقع مصرية معارضة.

وفي وقت سابق، ذكر مركز أبحاث إسرائيلي مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب، أن «السيسي» يسعى لإحكام قبضته على الأجهزة الاستخباراتية في مصر من خلال تعيين أقاربه ومؤيديه في مواقع عليا.

وأشار مركز «يروشليم» لدراسة المجتمع والدولة إلى أن «السيسي» عيّن نجله الأكبر «محمود» بمنصب كبير في جهاز سيادي، كمسؤول عن الأمن الداخلي في المخابرات العامة، حيث بات يوصف بأنه الرجل القوي في الجهاز الذي يشارك في الاجتماعات الرسمية التي يعقدها والده، بين أوثق مقربي «السيسي»، الذين يسيطرون على المخابرات العامة، بعد تنفيذ عمليات تطهير واسعة بالجهاز.

إمبراطورية في الظل

ويخشىى مراقبون من أن يصنع «السيسي» بأبنائه إمبراطورية جديدة في الظل، على غرار «جمال وعلاء مبارك»، نجلي الرئيس المخلوع، في عهد أبيهما «حسني مبارك».

وتبدو إمبراطورية أبناء «السيسي»، عبر جناحين؛ أولهما (جهاز الرقابة الإدارية) التي يلمع فيه نجم المقدم «مصطفى»، نجل «السيسي» الأكبر وخريج الأكاديمية العسكرية، عبر ضرباته الأمنية لبؤر الفساد في الجهاز الحكومي، لتصبح الرقابة الإدارية الجهاز الرقابي الأول في البلاد متخطية باقي الأجهزة الرقابية.

فيما بدا الجناح الثاني لإمبراطورية أبناء «السيسي» أشد قوة، من خلال نجله «محمود» الرائد بجهاز المخابرات العامة، الذي ورث «السيسي» بالعمل المخابراتي، حيث كان يعمل بالمخابرات الحربية، وانتقل للعمل بالمخابرات العامة في عهد مدير الجهاز الأسبق «محمد فريد التهامي»، الذي عينه «السيسي» إثر الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في 2013.

وتولى «السيسي» الابن مهمة قطاع الأمن الداخلي، وتمكن من توجيه ضربات متتالية لمعارضي والده داخل الجهاز، حيث أقال «السيسي» نحو 17 قيادة بالمخابرات العامة إثر أزمة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، إلى جانب التخلص من رئيس الجهاز السابق «خالد فوزي»، ليصبح نجل السيسي الرجل الأهم بأقوى قسم في المخابرات المصرية.

وتتكامل إمبراطورية أبناء «السيسي»، داخل المخابرات العامة بتعيين «حسن» نجله الأصغر بالجهاز، وهو زوج «داليا حجازي» -تعمل بالنيابة الإدارية- ونجلة رئيس أركان الجيش السابق والمستشار الحالي للسيسي الفريق «محمود حجازي»، الذي أقيل من منصبه في أكتوبر/تشرين الأول2017.

  كلمات مفتاحية

السيسي المخابرات امبراطورية أبناء السيسي