اتهم الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في اليمن قطر بدعم الحوثيين وما وصفها بـ«الجماعات الإرهابية في اليمن»، بهدف زعزعة استقرار بلاده.

وعبر حسابه على تويتر، قال الناطق باسم المجلس، المشكل في محافظة عدن، «سالم ثابت العولقي»، إن الدوحة «أمدت الحوثيين، والجماعات الإرهابية بما تحتاج إليه من مقومات البقاء ميدانيا وإعلاميا خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة العربية».

وتأتي تغريدة «العولقي» في سياق تبني المجلس الانتقالي الجنوبي سلسلة من التصريحات والمواقف السياسية المعادية للنظام القطري في ظل دعمه من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وارتباطه بعلاقة تحالف استراتيجي معها، بحسب وصف رئيس المجلس، اللواء «عيدروس الزبيدي»، في تصريح سابق الشهر الجاري.

وتأسس المجلس بناء على دعوة «الزبيدي»، يوم 10 سبتمبر/أيلول 2016، بوصفه محافظا للعاصمة المؤقتة (عدن) آنذاك، كافة القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية إلى العمل على إنشاء كيان سياسي يمثل تطلعات الجنوبيين في أي استحقاقات مرتبطة بالحل السياسي في اليمن.

وبعد إقالة «الزبيدي» وبعض القادة الجنوبيين من مناصبهم في حكومة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» تداعى المشاركون في كيان المجلس الناشئ للاحتشاد الحتجاجي يوم 4 مايو/أيار 2017، ما تمخض عنه «إعلان عدن» الذي خوّل لـ«الزبيدي» إنشاء المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي بدعم إماراتي.

وأعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين مقاطعة دبلوماسية لقطر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، على خلفية اتهامها بدعم الجماعات المتطرفة وتعاملها مع الحوثيين، الأمر الذي نفته قطر واعتبرته ذريعة لفرض «حصار» عليها.

وأعلن وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»  خلال كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي، أن بلاده «لا تدعم موقف إيران أو موقف التحالف العربي في حرب اليمن، بل تدعم جلوس فرقاء الأزمة معا إلى طاولة واحدة، وإيجاد حل لشعبهم».

وأشار إلى أن «تغير توجه التحالف العربي بقيادة السعودية» هو ما دفع الدوحة للانسحاب منه، لافتا إلى الكشف عن سجون سرية وممارسات للتعذيب مدعومة من جانب قوات دول التحالف.