صحفي سعودي يمارس عمله كطبيب بـ«50 ريالا»

الأحد 22 يوليو 2018 06:07 ص

تنكر صحفي سعودي في شخصية طبيب بغرض الكشف عن مخالفات ومساوئ النظام الصحي السعودي في تحقيق استقصائي تمكن خلاله من الكشف عن عدد من مخالفات المستشفيات السعودية.

وقال الصحفي «عبدالعزيز الغامدي» إنه استعار زي طبيب من أحد أصدقائه، واشترى معدات الطبيب شائعة الاستخدام (سماعة طبية) بمبلغ لا يزيد على 50 ريالا، ثم أجرى جولة على مدى 4 أيام متواصلة داخل 3 مستشفيات حكومية ومركز صحي، برفقة زميله المصوّر.

وأكد «الغامدي» أنه «بالسماعة والبالطو فقط جلست على كرسي الطبيب وكشفت على الطفل والشاب والعجوز وكتبت روشتة الدواء للمرضى وفزت بتقدير الممرضات والحراس».

وأضاف أنه خلال تلك الفترة مارس عمله كطبيب دون أن يستوقفه أحد، أو أن يرتاب فيه أحد أفراد الأمن ويطالبه بتحقيق هويته، بحسب تحقيقه المنشور على صحيفة «المدينة» السعودية.

وشملت جولة «الغامدي» كلا من مستشفى شرقي جدة، ومستشفى جامعة الملك عبد العزيز، ومستشفى الملك «عبدالعزيز» في المحجر (جنوبي جدة)، إضافة إلى مركز صحي في العزيزية (شمال شرقي جدة).

وأبدى الصحفي استغراباً من التحرك والتجول بـ«راحة تامة» داخل المرافق الصحية المذكورة، دون أن يتعرض أحد له من عناصر الأمن الخاص بالمستشفيات.

وقال: «خلال المغامرة الصحفيّة تجوّلت داخل العيادات الخارجية بالكامل ومركز العلاج الطبيعي بمستشفى شرقي جدة، ولم أجد غير المرضى على كراسي الانتظار وفي أيديهم أوراق بيضاء (للمراجعة)».

وفي مستشفى الملك «عبدالعزيز»، أشار إلى أنه كشف على معظم المرضى في جميع الأقسام، دون أن يسأله أحد عن هويته! «ومع غرابة الصورة، كانت المفاجأة وقتما وجدت قسم الحضّانة مفتوحاً ولا يوجد أحد عند البوابة غير عامل النظافة».

وروى ما حدث معه في أثناء جولته داخل المستشفى: «أسرع خلفي أحد المراجعين قائلاً: يا دكتور، بالله عليك اجعلهم يصرفون لي الدواء؛ فأنا أستخدمه منذ فترة ومعي الوصفة، وكل مرة آخذه من الصيدلية إلا هذه المرة منعوه عنّي!».

وعندما طلب «الطبيب المتنكّر» من المريض مراجعة الدكتور المشرف على علاجه، قال: «في كل مراجعة لا أجد الطبيب، وأريدك أن تساعدني».

وتابع «الغامدي» بأنه «وجد أحد كبار السن على كرسي خارج قسم الطوارئ، فسألته لماذا أنت هنا؟ فقال: أحد الممرضين تركني وذهب ولم يعد حتى الآن.. ففحصته وأدخلته الطوارئ بكل أريحية ودون رقابة».

وتساءل الصحفي المتنكر: «خرجت من البوابة لأسأل نفسي عن دور العلاج في جدة لماذا هانت على مسؤوليها؟ وعن غرفة الطبيب لماذا تركت مفتوحة؟ وعن المرضى أصحاب الوجع لماذا صاروا اليوم كالتجارب يستسلمون لكل من أراد العبث بأجسادهم والسخرية من أحلامهم في الشفاء».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مستشفى الملك عبدالعزيز جدة الغامدي المدينة