تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «إسماعيل هنية»، الأحد، اتصالا هاتفيا «مهما» من رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء «عباس كامل».

جاء ذلك وفق ما ورد في بيان مقتضب لحركة «حماس»، دون أن تكشف الحركة أي تفاصيل بشان ما دار في الاتصال.

وقال البيان: «تلقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم مكالمة مهمة من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل».

والخميس الماضي، أبلغ «هنية»، «كامل» موافقة حركته على الورقة المصرية للمصالحة.

وأمس السبت، قال مصدر مطلع بحركة «فتح» إن حركته وافقت على الورقة المصرية للمصالحة مع «حماس»، مؤكدًا أنه خلال ساعات سيتم تسليم الرد الرسمي إلى الجانب المصري، حسب «الأناضول».

والأسبوع الماضي، عرضت القاهرة مبادرة جديدة للمصالحة، تتضمن رفع العقوبات المفروضة على غزة، وتولّي وزراء الحكومة الحالية مهامهم على ذات الهيكلية الإدارية القائمة في الوزارات العاملة بغزة، وتشغيل محطة الكهرباء من خلال توفير الوقود لها بدون فرض ضرائب عليها، وصولا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفقًا لمصادر مطلعة.

وفي 13 من الشهر الجاري، غادر وفد «حماس»، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة «صالح العاروري»، القاهرة، بعد لقاءات أجراها مع مسؤولين مصريين منذ 11 يوليو/ تموز الجاري.

وقالت الحركة حينها إن وفدها «أجرى نقاشا معمّقا في أجواء إيجابية حول العديد من القضايا المهمّة وخاصة التطورات السياسية والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية».

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على غزة، في حين تدير حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس «عباس»، الضفة الغربية.

وتعذّر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم «حماس»، أثناء فترة حكمها للقطاع.