مصادر: السعودية تمنع «الفوزان» من السفر ومخاوف من اعتقاله

الاثنين 23 يوليو 2018 06:07 ص

قالت مصادر سعودية إن سلطات المملكة أصدرت قرارا بمنع الداعية السعودي «عبدالعزيز الفوزان» من السفر، ومنعه من النشر بأية وسيلة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى سلسلة عقوبات أخرى.

ونشر حساب «معتقلي الرأي» على «تويتر» تغريدة جاء فيها أن قرارا صدر بمنع «الفوزان» من السفر، وكذلك منعه من التغريد أو النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوقع الحساب صدور قرار آخر، خلال ساعات بطي قيده الوظيفي، ومصادرة مؤسسات ومواقع إعلامية يشرف عليها، ولم يستبعد إمكانية اعتقاله.

 

تأكد لنا أن السلطات السعودية فرضت منع السفر على الدكتور #عبدالعزيز_الفوزان، ومنعته من التغريد أو النشر على أية وسيلة تواصل اجتماعي، ومن المتوقع خلال الساعات القادمة صدور قرار بطي قيده الوظيفي، ومصادرة المؤسسات والمواقع الإعلامية التي يشرف عليها،ونخشى من الأسوأ : اعتقاله!! pic.twitter.com/b7fZ27knr2

— معتقلي الرأي (@m3takl) July 22, 2018

ويشغل «الفوزان» منصب أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، والمشرف العام على شبكة وقنوات «رسالة الإسلام».

وكان كتاب وأكاديميون ليبراليون موالون للسلطات السعودية أطلقوا قبل أيام وسما حمل اسم «#المرجف_عبدالعزيز_الفوزان»، متهمينه بالتحريض على تحدي سياسات الدولة وتغيراتها، وذلك بعد سلسلة تغريدات له، ألمح فيها إلى حرب شعواء على القيم والدين في المملكة.

ونشر «الفوزان» تغريدة قال فيها: «مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم، إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم، فتخسر الدنيا والآخرة».

واستشهد «الفوزان» بالآيتين الكريمتين 73 و74 من سورة الإسراء «وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ، ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا »، وأتبعها قائلا: «اللهم ثبتنا على الحق».

وفي تغريدة أخرى، قال «الفوزان»: «إذا رأيت في مواقع التواصل وغيرها من يتجرأ على الطعن في مسلمات العقيدة وثوابت الشريعة، إما جهلا بالهدى أو اتباعا للهوى، فاحمد الله على العافية، وسله الهدى والتقى (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون "الآية 30 من سورة الأعراف")! اللهم اجعلنا هداة مهتدين».

ونشر «الفوزان» فيديو سابق له يتحدث عن خطر «الليبراليين» على أمن السعودية، مضيفا: «منذ أُهبط آدم وإبليس إلى الأرض والحرب مستعرة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، ولا يزال أعداؤنا من الكفار والمنافقين يحاربون ديننا وقيمنا وأوطاننا، بكل الوسائل، وعلى جميع الأصعدة، كما قال ربنا: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا "الآية 217 من سورة البقرة")، اللهم قنا شرهم».

ومع تصاعد حملة التحريض ضده، غرد الداعية السعودية، مساء السبت 21 يوليو/تموز، قائلا: «أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل».

 

أحبتي في كل مكان
لا تنسوني من صالح دعواتكم
وحسبنا الله ونعم الوكيل

— أ.د. عبد العزيز الفوزان (@Abdulazizfawzan) July 21, 2018

واعتبر مغردون أن ما قاله «الفوزان» ربما ينذر بقرب اعتقاله، أو منعه من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والظهور عبر وسائل الإعلام.

وعبر مغردون عن تعاطفهم التام مع «الفوزان»، مثمنين موقفه تجاه الانفتاح والتغيرات التي شهدتها المملكة، وإن كان الأخير لم ينتقد أي تغيير بشكل علني، بحسب قولهم.

واسترجع آخرون مقطع فيديو للداعية الأردني المجنس إماراتيا «وسيم يوسف»، والمعروف بقربه من السلطات في أبوظبي، يهدد فيه «الفوزان»، قائلا: «انتظر وارتقب.. الأيام بيننا».

 

الله يكون بعونك ياشيخ والسبب معروف pic.twitter.com/3CBD5fnNjx

— بوخالد (@ljiz56) July 21, 2018

وصعد وسم «كلنا مع عبدالعزيز الفوزان» إلى الترند السعودي.

ويرى مغردون سعوديون أن حملات التحريض «غير عفوية، ومدفوعة من قبل جهات معينة»، مؤكدين أن «غالبيتها تؤتي ثمارها بالنسبة لمطلقيها، إما باعتقال الشخص المستهدف أو إقصائه من الظهور».

ومنذ أكثر من شهر، اتهم الممثل السعودي «ناصر القصبي»، مواطنه الداعية «عبدالعزيز الفوزان» بتأليب الرأي العام والتجييش، بسبب انتقاد الأخير مسلسل «العاصوف» الذي بثته فضائية «إم بي سي» في رمضان الماضي، وأثار جدلا واسعا، بسبب تصديره صورة سيئة عن المجتمع السعودي، بحسب ما قال منتقدوه.

وعرف عن «الفوزان» رفضه ووانتقاده لدعاوى إلغاء الحسبة وولاية الرجال على النساء، معتبرا أنها كالدعوة إلى هدم المساجد، وذلك في تصريحات له، في أغسطس/آب 2016.

ومنذ صعود ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» تشهد المملكة موجة من الانفتاح، والتحرر من القيود الدينية والاجتماعية، بما يتماشى مع النمط الغربي؛ ما أدى إلى تراجع دور رجال الدين داخل المملكة التي تضم الحرمين الشريفين.

  كلمات مفتاحية

السعودية عبدالعزيز الفوزان منع من السفر اعتقال ليبراليون انفتاح

ليبراليون يشنون حملة ضد داعية انتقد انفتاح «بن سلمان»

واشنطن بوست: بن سلمان يستغل قيود السفر لتعزيز سلطته