يناقش مجلس النواب المصري، في جلسته غدا الثلاثاء، 4 طلبات إحاطة لكل من رئيس الوزراء، ووزيري التضامن الاجتماعي والصحة، حول تبرعات مستشفى «57357» المتخصص في علاج سرطان الأطفال، والمتهم بـ«ارتكاب تجاوزات ووقائع فساد».

وقال وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب «محمد عبدالله زين»، إن هذا المستشفى يعد طوق نجاة لكثير من الأطفال المصابين بالسرطان، لكن حملته الإعلامية الأخيرة والتي تخطت تكاليفها 100 مليون جنيه، أمر لا بد من بحثه. 

وطالب «زين» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، أمس الأحد، بتشكيل لجنة فنية لبحث هذه القضية، وكشف كيفية إدارة المؤسسة لأموال التبرعات، من خلال مراجعة السجلات الرسمية، مضيفا أنه سيتم تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية، حال تم الاتفاق على ذلك في جلسة الثلاثاء.

وعلق النائب «محمود عطية»، على القضية المثارة، قائلا: «لا نشكك في ذمم أحد، لكن وصل إلي من مصادري الخاصة أن هناك تلاعبا في أموال التبرعات التي تحصل عليها المستشفى».

وأصيب المصريون بصدمة كبيرة بعد انتشار اتهامات الفساد بحق إدارة المستشفى الأشهر في علاج السرطان بمصر، والتي تعتمد على التبرعات، وذلك بعد مقال نشره الكاتب والسيناريست المعروف «وحيد حامد» في هذا الشأن.

واتهم «حامد» إدارة المستشفى بارتكاب وقائع «فساد» تشمل تعيينات لذوي القربى في المستشفى المذكور مقابل أجور خيالية، والمشاركة بتبرعات المصريين في إنتاج مسلسل «الشريط الأحمر».

وذكر «حامد» أن إجمالى حجم التبرعات المقدمة للمستشفى تتجاوز سنويا المليار جنيه (56 مليون دولار تقريبا)، بينما يجرى انفاق ما بين 160 لـ200 مليون جنيه (من 9 ملايين إلى 11.2 مليون دولار) في السنة فقط على الأطفال، وبند الأجور والمرتبات يبلغ 281 مليونا سنويا (15.8 ملايين دولار)، متوقعا أن يتجاوز العام الحالي 400 مليون جنيه (22.4 ملايين دولار)، وينفق المستشفى على الإعلانات 160 مليونا سنويا (9 ملايين دولار).