قال مصدر إعلامي، إن لواء سابقا بالجيش المصري، على صلة برئيس المخابرات العامة «عباس كامل»، وراء الإطاحة بالرجل الثاني في قناة «dmc»، الإذاعي «أيمن عطية».

وأضاف المصدر، دون الكشف عن هويته، أن تقديم «عطية» استقالته جاء على خلفية استدعاء معدين بإحدى البرامج للتحقيق في مكتب المسؤول عن أمن استديوهات ومكاتب المجموعة الإعلامية، وذهب «عطية» معهم لحضور التحقيق باعتباره المسؤول إداريا عنهم، وأنه لم يُبلغ بأمر التحقيق.

ووفق رواية المصدر التي نقلها موقع «عربي 21»، فإن «الأمن منع عطية من حضور التحقيق، وتم رفض وجوده بدعوى أن الأمر لا يعنيه مما أثار حنق وسخط الأول، فسارع بتقديم استقالته احتجاجا على رفض حضوره التحقيق، أو حتى إطلاعه على أسبابه».

ولعب «عطية» دورا جوهريا في رسم خريطة برامج القناة منذ أكثر من عامين، وهو يعمل بإذاعة «صوت العرب» بدرجة مدير، وله خبرة طويلة في تطوير العمل التليفزيوني من خلال عمله في قنوات سابقة كمذيع ومحرر ورئيس قسم للبرامج السياسية.

وقال أحد الموظفين في إحدى إدارات القناة، وصفه الموقع بأنه مطلع على ملابسات الاستقالة، إن «اللواء السابق ويدعى ثروت ليس مجرد مسؤول أمني، إنما هو المتحكم الفعلي في إدارة مجموعة القنوات ماليا وإداريا، وعلى علاقة وطيدة بمكتب رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل».

وكان «الخليج الجديد»، كشف العام الماضي، عن مستند رسمي يؤكد شراكة اللواء «عباس كامل» مدير المخابرات المصرية، والمدير السابق لمكتب الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وحامل خزانة أسراره، ضمن مؤسسي مجموعة قنوات «dmc» المصرية وعضوية مجلس إدارتها.

وكشف المستند أن رأس المال التأسيسي لمجموعة قنوات «dmc» بلغ 30 مليون دولار أمريكي، أي نحو 450 مليون جنيه مصري.

ويتم العمل في «dmc» وفق منظومة إدارية أمنية معقدة، وتختار القناة من يعملون بها وتخطرهم بصورة رسمية، بعد خضوعهم لفحص أمني دقيق، يتم بموجبه استبعاد المؤيدين لثورة يناير، أو المتعاطفين مع جماعة «الإخوان» وشباب الثورة، أو المنتقدين لأداء الأجهزة الأمنية والسياسية.