مسؤولون أتراك يهنئون «أوزيل» بعد مغادرته المنتخب الألماني

الاثنين 23 يوليو 2018 10:07 ص

اعتبر مسؤولون أتراك أن قرار لاعب كرة القدم التركي الأصل «مسعود أوزيل» ترك المنتخب الألماني واعتزال لعب كرة القدم دوليا أمر جيد، واعتبر أحدهم أن «أوزيل سجل هدفا في مرمى العنصرية والفاشية».

وكان «أوزيل»، لاعب وسط أرسنال الإنجليزي، قد أعلن، الأحد، اعتزاله اللعب دوليا، مبررا الأمر بشعوره بالعنصرية وعدم الاحترام تجاهه، وفشل الاتحاد الألماني في الدفاع عنه، على حد قوله.

وتعرض «أوزيل»، المولود في ألمانيا لعائلة تركية الأصل، لانتقادات قاسية منذ الصورة المثيرة للجدل التي جمعته وزميله في المنتخب الألماني التركي الأصل أيضا «ايلكاي غوندوغان»، بالرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في مايو/أيار الماضي، مما أثار أسئلة حول ولائه لألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا.

وزادت الحملة على «أوزيل» و «غوندوغان» بعد خروج المنتخب الألماني من الدور الأول لكأس العالم 2018 في روسيا.

وحظي قرار «أوزيل» بتأييد رسمي تركي، حيث غرد وزير العدل «عبدالحميد غل»، قائلا: «أهنىء مسعود أوزيل الذي سجل بقراره ترك المنتخب الألماني أجمل هدف ضد فيروس الفاشية».

أما وزير الرياضة التركي «محمد كاسابوغلو»، الذي حذا حذو «غول»، ونشر صورة «أوزيل» المبتسم مع «أردوغان»، فقال: «نحن نؤيد بصدق الموقف المشرف الذي اتخذه شقيقنا مسعود أوزيل».

وفي تغريدة سبقت إعلان «أوزيل» تركه المنتخب الألماني، قال «إبراهيم قالن»، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن اضطرار اللاعب إلى الدفاع عن لقائه بالرئيس التركي «مؤسف لأولئك الذين يدعون بأنهم متسامحون ومتعددو الثقافات».

ومثل «أوزيل» المنتخب الألماني في 92 مباراة وسجل له 23 هدفا، وتوج معه بكأس العالم قبل 4 أعوام.

وفي إعلانه عن أسباب قراره، أشار «أوزيل» إلى أنه تلقى اللوم بشكل غير عادل في ألمانيا بسبب خروج المنتخب من الدور الأول في كأس العالم.

وقال: «لن أكون بعد الآن كبش فداء (لرئيس الاتحاد الالماني رينهارد غريندل) بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح»، مضيفا: «في نظر غريندل وأنصاره، فأنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر».

وأكد «أوزيل» أنه مخلص لكل من أصوله التركية والألمانية، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا يريد الإدلاء ببيان سياسي من خلال الظهور مع «أردوغان».

وتابع: «على غرار العديد من الناس، جذور أسلافي تعود إلى أكثر من بلد واحد. بينما نشأت وترعرعت في ألمانيا، تملك عائلتي جذورا راسخة في تركيا.. لدي قلبان: أحدهما ألماني والآخر تركي».

وكشف أنه التقى للمرة الأولى «أردوغان» عام 2010، بعد أن شاهد الرئيس التركي والمستشارة الالمانية «أنغيلا ميركل» مباراة جمعت بين ألمانيا وتركيا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا المنتخب الألماني مسعود أوزيل اعتزال عنصرية كأس العالم