ناشدت الحكومة الصينية، الأسر في البلاد إلى إنجاب الطفل الثاني، مقابل الحصول على مساعدات مالية وإجازات عمل إضافية.

وكشف موقع «China.org.cn» بأن القانون الجديد يمنح الأم، إضافة إلى إجازة الوضع البالغة 98 يوما، إجازة أمومة تصل إلى 138 أو 158 يوما، علاوة على تعويضات مالية، كما يمنح القانون الجديد الآباء إجازة سنوية مدتها 15-30 يوما.

علاوة على هذا، تقدم السلطات للأسر التي تنجب الطفل الثاني منحا مالية وخدمات إضافية.

ومثال ذلك، تحصل الأم التي أنجبت الطفل الثاني على تعويض مالي يصل إلى ألف يوان، أي حوالي 150 دولارا أمريكيا، في مدينة شيهتسي، إضافة إلى توفير حليب الأطفال لها لمدة 3 سنوات.

ويأتي هذا الإجراء بعد إلغاء القانون السابق القاضي بـ«عائلة واحدة/طفل واحد» عام 2016.

ومع ذلك، يمتنع معظم المواطنين عن إنجاب أكثر من طفل واحد بسبب ارتفاع تكاليف تربية الأطفال، حيث إن ضمان مستلزمات طفل واحد لحين بلوغه 22 عاما، تصل إلى 740-960 ألف يوان، بما يعادل ما بين 110 و140 ألف دولار، في حين أن متوسط الدخل الشهري يعادل تقريبا 8 آلاف يوان أي 1100 دولار، بحسب «Wemedia.ifeng.com».

وتعد الصين، كما هو معروف، الدولة الأكبر من ناحية السكان في العالم، حيث بلغ تعداد سكانها عام 2017 حوالي 1.4 مليارات نسمة.

وعلى الرغم من سياسة «عائلة واحدة/طفل واحد» التي بدأت عام 1979، والتي استهدفت تحديد النسل بـ 1.2 مليار نسمة بحلول عام 2000 (ونجحت في ذلك)، إلا أن سعي الصينيين إلى إنجاب الذكور خلق خللا في التوازن بين الجنسين، فأصبح عدد الذكور أكثر من عدد الإناث بمقدار 20 مليونا في الوقت الحاضر.

ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 24 مليونا بحلول عام 2020، وبينما تحاول السلطات بشتى الوسائل تحفيز ولادة الإناث، إلا أنها في الغالب لا تتمكن من ذلك، بسبب العادات والتقاليد القديمة.