قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ستوصي بأن تتخذ الحكومة إجراءات لتسهيل حياة سكان غزة وإعطاء الفرصة للتفاهمات التي تم التوصل إليها بين مصر و«حماس» خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال إن (إسرائيل) سوف تسهل تدفق البضائع عبر معبر كرم أبوسالم وتوسيع منطقة الصيد قبالة قطاع غزة والتي كان قد تم تقييدها بعد الأحداث الأخيرة.

«حماس» تغيّر تفكيرها

ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن «حماس» تدرك أن التهديد بحملة عسكرية واسعة من جانب (إسرائيل) من شأنها أن تقضي على نجاحات الحركة منذ أن بدأت احتجاجات الفلسطينيين عند السياج الحدودي لغزة في 30 مارس/آذار.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الجولة الحالية قد انتهت، مع إقناع هجمات القوات الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع لـ«حماس» بتغيير تفكيرها.

وخرجت «حماس» من الاشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع بعدة إنجازات، حيث أصبحت المصالحة مع السلطة الفلسطينية مدرجة في أجندتها مرة أخرى، بالإضافة إلى تشجيع المجتمع الدولي على تطوير البنية التحتية التي ستخفف من الأزمة الإنسانية في غزة، والأهم من ذلك، أن «حماس» تظل مهيمنة على قطاع في القطاع، وهو الأمر الذي ربما تخسره إذا خسرت في جولة أوسع من القتال.

وكجزء من تفاهمات وقف إطلاق النار، أعطت مصر لـ(إسرائيل) ضمانات معينة، ويعتقد مسؤولو الدفاع الإسرائيليون أنه يتوجب عليهم اتخاذ تدابير لبناء الثقة، خاصة تجاه مصر.

هل سيصمد وقف إطلاق النار؟

يعتقد الجيش الإسرائيلي أن «حماس» تتعاون مع حركة «الجهاد الإسلامي» وأن وقف إطلاق النار سيغطي حركة «الجهاد» أيضا، ما يزيد من فرص نجاحه.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن «حماس» كانت تدرس في نهاية الأسبوع رداً على مقتل عناصرها، لكن من غير الواضح ما إذا كان القناص الذي قتل جنديا إسرائيليا يتصرف بمعرفة قادة «حماس» أو ما إذا كان القادة المحليون قد أساءوا فهم التعليمات.

ويحقق الجيش الاسرائيلي في الحادث، ويبقى أحد الأسئلة هو كيف اخترقت الرصاصة الدرع الواقي للجندي، وقد تم إرسالها إلى مختبر للفحص، كما يجري التحقيق في إمكانية إصابة جزء من الرصاصة لرقبة الجندي.

وتقول الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي ليست لديه نية لبدء حملة واسعة مع «حماس» في الوقت الراهن.