كشفت وزارة الحرس الوطني السعودية، أن «العتيبي المعنف»، الذي تم تداول مقطع فيديو له، بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة، خلال اليومين الماضيين، «مريض نفسي»، قبل أن توجه برعايته طبيا ونفسيا.
وجاء ذلك في بيان لها، نشرته في تغريدة، عبر حسابها بـ«تويتر»، تعليقا على انتشار مقطع فيديو لشاب يقول إنه تعرض للتعذيب على يد والده.
وكشف الشاب في المقطع المتداول عن اسمه وهو «عبدالعزيز العتيبي»، والذي أدلى فيه بعنوانه تفصيلا، مؤكدا أن والده يقوم بتعذيبه بشكل مستمر، وحاول اغتصابه أكثر من مرة، مناشدا إيصال معاناته للمسؤولين لتخليصه من العنف المستمر ضده.
وقال «العتيبي»، في المقطع: «أنا عبدالعزيز العتيبي، أسكن في إسكان الحرس الوطني، أتعذب من أبي دائما، يحرقني، وجالس عنده من دون ملابس، حتى حاول يغتصبني كذا مرة، وسارق منه جواله الحين وبنشر المقطع، انشروها، لتوصل لأكبر المسؤولين».
وإثر انتشار الفيديو، دشن ناشطون وسما بعنوان «العتيبي المعنف»، وغردوا مطالبين المسؤولين بسرعة التدخل لإنقاذ الشاب.
بيد أن وزارة الحرس الوطني، علقت على الفيديو في بيان نفت فيه ما أشيع عن تعرض الشاب للتعنيف، مؤكدة أنه «يعاني اعتلالات نفسية، وأن الجوال الذي وثق من خلاله كلامه، ليس جوال أبيه بل جواله شخصيا».
وأوضحت، أنه تم تشكيل لجنة عاجلة للنظر في حالة «العتيبي»، وبعد الالتقاء بوالدي صاحب المقطع، تبين أنه يعاني اعتلالات نفسية، ولديه مواعيد مجدولة مع الطبيب النفسي.
وجاء تدخل «الحرس الوطني»، هذه المرة بدلا من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، كجهة منوطة مع مؤسسات أخرى بهذه القضايا، نظرا لأن الشاب أكد أنه يسكن في مساكن الحرس الوطني، ما يدل ربما على أن والده يعمل في الحرس الوطني.
لكن ناشطين استنكروا استمرار محاولة تبرير قضايا العنف الأسري بإصابة المجني عليهم باعتلالات نفسية، مبررين أن إصدار مثل هذه التبريرات -أحيانا- من قبل الجهات المعنية هدفه إغلاق القضية وعدم متابعتها بشكل جاد.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «الوطن» السعودية، أن وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة، تستقبل كل دقيقة ما يقرب من بلاغين متعلقين بالعنف الأسرى.