يبدأ وفد قنصلي إيراني، الإثنين، مهامه في السعودية، لتقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين، حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين.

والتقي ممثل الولي الفقيه لشؤون الحج رئيس بعثة الحج الإيرانية «علي قاضي عسكر»، الأحد بطهران، الوفد القنصلي المتجه إلى السعودية، ودعاهم إلى عزل قضية الحج عن العلاقات السياسية بين البلدين، لافتا إلى أن الجهود مبذولة ليتم الحج اعتمادا على بناء الثقة والتعامل بين الطرفين.

وقال «عسكر» خلال اللقاء، إن «رؤيتنا للحج هي رؤية الوحدة والاستفادة من هذه الأجواء لمصلحة الأمة الإسلامية، وتجنب طرح قضايا مثيرة للتفرقة»، حسب وكالة «فارس».

وأعرب عن أمله بأن يكون بالإمكان عبر قضية الحج، اتخاذ خطوات مؤثرة لتحسين الظروف الراهنة.

ومن المقرر أن يستمر عمل الوفد القنصلي بالمملكة، حتى عودة جميع الحجاج الإيرانين إلى بلادهم.

يذكر أن 85 ألف حاج إيراني سيؤدون مناسك الحج هذا العام، وينقلون تباعاً عبر الخطوط السعودية ونظيرتها «إيران إير» (الناقل الرسمي الإيراني)، وذلك عبر 310 رحلات.

وتغيب الحجاج الإيرانيون عن الحج عام 2016، بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقطع العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام متظاهرين إيرانيين مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر» عام 2016.

وتوصلت السعودية وإيران، في 16 مارس/آذار 2017، إلى اتفاق بشأن موسم الحج، بعد مفاوضات استمرت عدة أيام في مدينة جدة.

وكانت طهران تصر في مفاوضاتها مع الرياض على 3 أمور، قبلت بها الرياض، وهي وجود مشرفين من وزارة الخارجية الإيرانية على الأراضي السعودية للإشراف على شؤون الحجاج الإيرانيين، وهو ما يشبه بعثة دبلوماسية.

وثاني شروط إيران هي ضمان أمن الحجاج الإيرانيين وكرامتهم، وثالثا أن يكون سفر الحجاج الإيرانيين انطلاقا من الأراضي الإيرانية مباشرة إلى الأراضي السعودية وليس عبر دولة ثالثة.