«خالد بن سلمان» يدعو للتضافر لمواجهة إيران لا استرضائها

الاثنين 23 يوليو 2018 05:07 ص

دعا سفير السعودية في الولايات المتحدة، الأمير «خالد بن سلمان»، إلى تضافر الجهود في المنطقة والعالم لمواجهة ما أسماه «السياسات المارقة للنظام الإيراني»، لافتا إلى أن «خطر النظم التوسعيه التي تسعى للهيمنة يستدعي المواجهة وليس الاسترضاء».

جاء ذلك، في مقال له، بصحيفة «الشرق الأوسط»، قال فيه: «علمنا التاريخ أن السبيل الأمثل للتعامل مع الدول التي تتبنى الأيديولوجيات التوسعية هو الوقوف بحزم ضد مشاريعها، ويتضمن ذلك تضحيات وثمن على المدى القصير».

وأضاف: «التصدي لها، بمختلف الوسائل، هو المسار الوحيد لردع المشاريع التوسعية وتجنب الصراعات والدمار وعدم الاستقرار على المدى الطويل».

وتابع: «ما نصبوا إليه هو استقرار ورخاء الدول والشعوب العربية»، مؤكداً أن المملكة كانت وتظل الداعم الأكبر لاستقلال الدول العربية وسيادتها، وتعزيز مؤسساتها الشرعية، بغض النظر عن انتمائها الطائفي أو الأيدولوجي.

وأشار الأمير «خالد بن سلمان»، إلى أن محاولات تغيير سلوك النظام الإيراني، عبر الاتفاق النووي، لم ينتج سوى مزيد من الدمار في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة، مؤكداً أنه «لتغيير سلوكهم لابد أن يقف العالم بحزم في مواجهتهم، وهذا ما تقوم به المملكة وأشقاؤها في اليمن».

وقال: «أمام العرب، كل العرب، خيار تاريخي اليوم، إما القبول بأن يكونوا حطباً في مشاريع الولي الفقيه، ويقتلوا بعضهم بعضاً من أجل أحلام طهران العبثية، أو أن يلتفتوا لبناء أوطانهم وتعزيز وحدتها واستقرارها، وسنكون إلى جانبهم كما كنّا دائماً».

وأوضح السفير السعودي بالولايات المتحدة، أن «ما يحرك النظام الإيراني هو أجندة توسعية ترغب بفرض الهيمنة على المنطقة، حيث إن مبدأ ولاية الفقيه هو مجرد أداة لتحقيق أهداف هذا المشروع».

وتساءل: «إن كان الولي الفقيه مبدأ ديني فقط، فلماذا يكون الولي من إيران فقط، ويطلب من العرب طاعته والخضوع لإرادته؟ لماذا لا يكون الولي الفقيه عربيًا، ويتبعه الإيرانيون ويطيعونه؟»

وتابع أن «المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، فمشكلتنا هي مشاريعها التوسعية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول ونشرها للفوضى والدمار».

وختم مقاله قائلا: «ستقف المملكة إلى جانب الدول العربية في مواجهة ذلك».

وتدهورت العلاقات بين إيران والسعودية عندما أعلنت الأخيرة عن إعدام رجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر»، في 2016، ما دفع محتجين إيرانيين غاضبين لاقتحام السفارة السعودية في طهران، وردت الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية.

وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتنتقد تواجدها العسكري في العراق وسوريا، كما تتهمها بدعم الحوثيين في اليمن الذين تحاربهم منذ أكثر من 3 أعوام.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإيرانية خالد بن سلمان مواجهة الاتفاق النووي