أصدر الاتحاد الألماني لكرة القدم، بياناً رسمياً للتعليق على اعتزال نجم منتخب ألمانيا الأول ونادي أرسنال الإنجليزي، «مسعود أوزيل»، على خلفية أزمة صورته مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وقال الاتحاد الألماني، في بيانه: «الاتحاد الألماني كان ومازال ممتنا جدًا لأوزيل ولما قدمه من أداء متميز خلال فترة تمثيله للمنتخبات الوطنية الألمانية».

وأضاف: «التنوع قوة كبيرة، ليس فقط في كرة القدم، وبالتالي فإن عملنا التكاملي هو أساسي في كل الأمور، ونأخذ في الاعتبار أن الاتحاد الألماني حاول دعم أوزيل بعد ظهوره مع أردوغان».

وتابع: «أوزيل كان لديه شعور بأنه لم يكن محميا بما يكفي، ورأى نفسه هدفا للشعارات العنصرية، ونأسف لذلك، خصوصا أن ذلك حدث مع جيروم بواتينج من قبل، ورغم ذلك فإن ربط الاتحاد بالعنصرية أمر مرفوض بكل وضوح».

وأردف: «كان من المهم لمسعود أوزيل أن يتبع خطى زميله إلكاي جوندوجان، في تقديم إجابات بشأن ما أثير حول هذه الصورة، بغض النظر عن النتائج الرياضية للمنتخب في كأس العالم بروسيا».

وأتم: «الاتحاد الألماني يأسف لاعتزال أوزيل، ولكن هذا لن يغير من تصميم الاتحاد وعزمه على مواصلة العمل الناجح، والاندماج بين الجميع باستمرار».

وأصدر «أوزيل»، الأحد، بيان أعلن من خلاله  انتهاء مسيرته مع المنتخب الألماني، حيث أبدى استيائه من المعاملة بشكل كبير، خاصة فيما يخص رئيس الاتحاد الألماني وانتقاده له.

وقال نجم نادي أرسنال: «بعد المعاملة التي تلقيتها من الاتحاد الألماني لكرة القدم ، لم أعد أرغب في ارتداء القميص الألماني، لن أعود لألعب حين يكون لدي هذا الشعور بالعنصرية وعدم الاحترام».

وفي نفس الإطار، أكد المتحدث الرسمي لشركة «أديداس» راعية الاتحاد الألماني و«أوزيل»، أنه رغم اعتزال نجم أرسنال فسيظل سفيرا للشركة.

وقال المتحدث الرسمي، «أوليفر بروجن»: «نحن نأسف لكون أوزيل لن يلعب مرة أخرى مع المنتخب الألماني، ولكن كسفير للشركة، سيظل أوزيل رفقة عائلتنا».

وخاض «أوزيل» صاحب الأصول التركية، 92 مباراة بقميص منتخب ألمانيا، وسجل 23 هدفا وصنع 40 لزملائه، وكان لقاءه الأول دوليا في فبراير 2009 تحت قيادة المدير الفني «يواخيم لوف»، أمام النرويج حيث شارك كبديل في الدقائق الـ12 الأخيرة.

وجاءت أولى أهداف «أوزيل» الدولية في شباك جنوب أفريقيا عام 2009، واختتم أهدافه الدولية أمام النمسا في إطار التحضيرات الودية لكأس العالم 2018.

كما تدرج في منتخبات الشباب الألمانية، حيث حقق لقب كأس العالم 2014، للمرة الرابعة في تاريخ ألمانيا.