هل تسببت سياسات محمد بن زايد في أزمة مع الكويت؟!

الأربعاء 9 يوليو 2014 10:07 ص

الخليج الجديد

أشار نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى أن هناك أزمة سياسية صامتة «من العيار الثقيل» بين الكويت و الإمارات، والتي اعتبروها هى الأكبر فى تاريخ البلدين وشبهوها بالأزمة الشهيرة بين الإمارات وسلطنة عمان.

ولفت النشطاء إلى أن أسباب هذه الأزمة هى تورط الإمارات و تحديدا «محمد بن زايد» بأمور تخص سيادة الكويت وتهدف إلى زعزعة أمن البلاد، مدللين على كلامهم بتجاهل الكويت للإمارات وفتور العلاقة بين البلدين فى عدة أمور واضحة للجميع خلال شهر رمضان.

وتابعوا  أنه جرت محاولات خليجية لتطويق الأزمة وعدم فضح الإمارات وفضح «محمد بن زايد» على الطريقة العمانية , مذكريين بالزيارة البحرينية بداية هذا الشهر، فرغم أنها عادة سنوية للإخوة في البحرين إلا أنه كان لها سببا آخر وهو احتواء الأمر. على حد قولهم.

كما أشاروا أيضا للزيارة القطرية الأخيرة للكويت، والتى اعتبروها رسالة واضحة للإمارات، وتحديدا لـ«محمد بن زايد» للتأكيد على العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين الكويت وقطر، والتأكيد على سبل دعم العلاقة وتطويرها في شتى المجالات الاقليمية والدولية.

وأكد النشطاء أن «محمد بن زايد» يحاول إبعاد الشبهة عنه وعن حكومته في تورطهم بأزمتهم مع الكويت بإعلانه عن وجود شبكة تجسس قطرية في الإمارات، معتبرين ذلك «غباء سياسي».

وتساءل البعض «هل نشاهد شيوخ الإمارات في الكويت قريبا لاحتواء الأزمة والاعتذار بعد كشفهم؟ هل نشاهد تعهد خطي لـ«محمد بن زايد»  بعدم تدخله بشؤون الكويت ؟».

وأكد عدد منهم  تمنيه مشاهدة الذل في وجه «محمد بن زايد»، كذله عندما ذهب إلى سلطنة عمان للاعتذار، مذكرين بخطاب أمير الكويت الأخير الذى قال فيه «مايجري في الكويت ليس أمرا عفويا، أو وليد الساعة ، بل جزء من مخطط مدروس يهدف إلى هدم كيان الدولة».

لافتين إلى أنه يجب عدم نسيان كيف خطط محمد بن زايد ، لزعزعة سلطنة عمان، وتورطه بما يحدث حاليا في غزة، وتورطه بما يحدث بكثير من الدول الأخرى، وأضافوا «أملنا كبير بالشيخ بن راشد أن يعيد الإمارات إلى طريق الصواب بسبب فشل محمد بن زايد في سياسته الخارجية».

وكانت صحيفة «الخليج» الإماراتية قد كشفت اليوم الأربعاء أن السلطات الإماراتية ألقت القبض على عناصر تابعة لـ«الاستخباراتية القطرية» في الإمارات، بينما أكدت صحيفة العرب القطرية قبل أيام أن سلطات إمارة أبوظبي قامت باعتقال 3 مواطنين قطريين بطريقة غير إنسانية قبل أيام، عندما كانوا في رحلة لزيارة أقاربهم، مشيرة أنه نما إلى علمها  أنهم يتعرضون حاليا للتعذيب في السجن.

ولم تكن هذه هي الحالة الأولي لاعتقال مواطنين قطريين علي أراضي الإمارات فقد سبق اعتقال «محمود الجيدة»، العام الماضي فى فبراير/شباط 2013 رغم عدم وجود أية أدلة ثبوتية بحقه، حيث كانت التهمة التي وجهت ضده الانتماء لـ«جماعة محظورة»، رغم أنه لا يملك أية توجهات سياسية، وكذلك منعت السلطات الإماراتية العام الماضي الإعلامي والكاتب الصحفي «عبد العزيز آل محمود» من دخول أراضيها.

يذكر أن الكويت كانت قد رفضت سحب السفير من قطر، بعدما قامت كل من الإمارات والسعودية والبحرين فى مارس/أذار الماضي بسحب سفرائهم من قطر، بزعم «عدم التزام» الدوحة بـ «المبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر».

 

 

  كلمات مفتاحية

قلق عماني من قيام الإمارات بشراء أراضي وولاءات شمالي السلطنة

ولي عهد أبوظبي يبحث مع نائب رئيس الحكومة الكويتية تعزيز التعاون