«الأشعل»: «لجنة عقلاء» لوضع رؤية وبدء حوار «إنقاذ مصر»

الاثنين 23 يوليو 2018 09:07 ص

دعا المرشح الرئاسي المصري الأسبق «عبدالله الأشعل»، إلى تشكيل «لجنة عقلاء»، لوضع رؤية واضحة وتفصيلية، للخروج من الأزمة المصرية، على أن تجري حوارات جدية مع كل الأطراف، للوصول إلى «مبادرة الوفاق الوطني».

وقال «الأشعل»، ان اللجنة المقرر أن تتشكل خلال أسابيع، ستنظر في كل الأفكار والتصورات، وستدخل في حوارات جدية ومخلصة مع مؤسسات الدولة، وأحزابها ونقاباتها ونخبها ومجتمعها المدني، على أن تعرض نتائجها في حوار مفتوح غير مُعلن على الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، ومختلف الأطراف المعنية (لم يحددها).

ولفت أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، إلى أنه سيبدأ التواصل مع هذه الشخصيات المقرر أن تنضم لـ«لجنة العقلاء»، خلال الأيام المقبلة، مُعبّرا عن أمله في موافقتهم ومشاركتهم جميعا في المبادرة، حسب «عربي 21».

وعن أبرز الأسماء المرشحة، سمى «الأشعل»، عددا من الشخصيات، منهم: سفير مصر الأسبق بواشنطن «عبدالرؤوف الريدي»، وأستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية الأسبق «عبدالمنعم سعيد»، والإعلامي «عماد الدين أديب»، ولاعب كرة القدم «محمد صلاح»، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي السابق «محمد أبوالغار».

كما تضم القائمة، حسب ترشيحات «الأشعل»، رئيس لجنة العفو الرئاسي «أسامة الغزالي حرب»، وعضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية «فاروق الباز»، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان «جورج إسحاق»، وممثلين لشيخ الأزهر وبابا الكنيسة، وممثلين عن النقابات والأحزاب والمصريين في الخارج.

ولفت «الأشعل»، إلى أن الحوار الرئيسي والمحدد سيكون بين طرفين هما «لجنة العقلاء» من ناحية، و«السيسي» وفريقه من ناحية أخرى، وذلك في مختلف الملفات الأساسية، وعلى رأسها قضية المياه، والفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان، وعدم وجود إنتاج وموارد حقيقية في ميزانية الدولة، مع انكماش الموارد الأخرى.

كما ستتطرق النقاشات، إلى أسباب الاعتماد على سياسة الاقتراض والديون، والضرائب، ووضع الطاقة بمصر، وعدم الشفافية، وبيع أصول الدولة، وعدم الفصل بين السلطات الثلاث، ووضع سيناء، وجزيرتي «تيران وصنافير»، ومثلث «حلايب وشلاتين»، وقضايا السياسة الخارجية، حسب «الأشعل».

واقترح السفير المصري سابقا، أن تبدأ اللجنة بالمطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، ووقف أي اتفاقات خارجية تمس الأمن القومي المصري أو موارد الدولة المصرية خلال الفترة المتبقية من حكم «السيسي»، مشدّدا على ضرورة عدم المساس بالدستور أو تعديل مواده خلال هذه الفترة.

كما اقترح أن تدعو «لجنة العقلاء» إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة، بمشاركة كل القوى السياسية، بما يكفل تشكيل برلمان يقوم بوظائف البرلمان المعروفة ورقيبا على أعمال الحكومة.

وشدّد المرشح الرئاسي الأسبق على ضرورة «مراجعة وتجميد كل القوانين التي أصدرها البرلمان مثل تعديل قانون الجنسية وغيره من تلك القوانين الجدلية».

وعلى الرغم من عدم ذكر «الإخوان» بالاسم، لكنه قال: «ما حدث في السابق، يجب أن نؤجل قراءته والاختلاف بشأنه في هذه المرحلة، التي لا تحتمل فتح صفحة الماضي (..) المهم هو إطفاء الحريق أولا، وألا يشعر طرف أن ضرر مصر مطلوب بإثبات فشل الطرف الآخر، فلا مكايدة ولا مزايدة ولا تصفية حسابات على حساب مصر».

ورأى أن «مصر في هذه المرحلة تتعرض لأزمة مختلفة، فقد تعثرت الدولة طوال العقود الستة الأخيرة في كل شيء، وآن الأوان لكي نستدعي مخزون الوطنية المصرية عند الجميع».

ودعا إلى ضرورة إنشاء ميزان جديد فيه مصر من ناحية وكل الأطراف في ناحية أخرى بحيث تعلو المصلحة المصرية المتجاوزة لمصالح الأطراف جميعا فوق المصالح الجزئية للأطراف.

وتابع: «يجب علينا الخروج وفي أسرع وقت من دائرة التلاسن، والطعن في الآخر، وتحميل المسؤولية إلى أفق أرحب يسلم دون مكابرة بأن مصر في أزمة حقيقية».

واستطرد «الأشعل»: «لابد من وجود حد أدنى من الاتفاق على الحوار من أجل مصر بعد خروج الأطراف جميعا من الخندق الذي وضعت نفسها فيه».

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه يأمل أن تؤتي المبادرة ثمارها وأن تبدأ بشائرها خلال الأشهر الستة المقبلة.

وتعاني مصر في عهد «السيسي»، وضعا اقتصاديا مترديا وارتفاعا كبيرا في الأسعار، وندرة في بعض السلع الاستراتيجية، كما تهاوى الجنيه المصري أمام الدولار، فضلا عن أزمة في قطاع السياحة، وتراجع في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة.

ولم تفلح الحكومات المصرية المتعاقبة، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز عام 2013، في تحسين مستوى معيشة المصريين وحل الأزمات المجتمعية المتراكمة وأبرزها البطالة والفقر، رغم الخطط والإجراءات المتعددة التي أعلن عنها النظام المصري في هذا الإطار.

كما تعاني البلاد في ظل حكم «السيسي»، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

  كلمات مفتاحية

إنقاذ مصر عبدالله الأشعل أزمات حوار لجنة عقلاء

مجلس حكماء مبادرة «الهلباوي» للمصالحة بمصر يجتمع ببيروت قريبا

دبلوماسي مصري يدعو لحوار عربي مع تركيا وإيران وإثيوبيا