كشف مسؤول سوداني، عن إطلاق حملة لملاحقة حسابات مصرفية تابعة لمسؤولين ورجال أعمال ومديري مصارف وشركات في الخارج.
وتراجع فرق تفتيش سوادنية مختصة، حسابات مصرفية في ماليزيا تابعة لعدد من الشركات والمسؤولين والأفراد.
وتأتي مراجعة الحسابات بغرض الاطلاع على حركة عمليات الإيداع والسحب في قضايا تتعلق باستغلال النفوذ والتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال وغيرها من الاتهامات، بحسب صحيفة «الحياة».
وكانت السلطات حققت أخيراً مع وزير المال السابق «بدر الدين محمود» في تجاوزات مالية، كما حجز البنك المركزي السوداني على أموال 89 عميلاً في المصارف السودانية بعدما اتُهموا بالتلاعب في عائد الصادرات، وأقيل موظفون بارزون في المصارف لارتكابهم تجاوزات.
وطالت الحملة التي تشها الحكومة السودانية على الفساد، المسؤول السياسي في جهاز الأمن اللواء «عبدالغفار الشريف» في تهم تتعلق بخيانة الأمانة، وتلقي الرشوة، والثراء الحرام والمشبوه، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وبنود تتعلق بالأمن الوطني.
وشملت حملة الاعتقالات، المدير العام لبنك فيصل الإسلامي السوداني «الباقر أحمد النوري»، ورئيس مجلس إدارة شركة التأمين الإسلامية المحدودة «محمد حسن ناير»، بتهمة التلاعب في سوق الصرف والمضاربة في العملة السودانية.
وقال وزير الإعلام السوداني، «أحمد بلال عثمان» إن جهود مكافحة الفساد لن تنقطع حتى يكون السودان خالياً من الفساد والمفسدين، مشدداً على أنه ليس هناك استثناء لأي شخص حال ثبوت إدانته.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن الرئيس السوداني، «عمر البشير»، الحرب على الفساد لوقف عمليات تهريب الذهب والمضاربة في العملة واحتكار السلع الضرورية.
وقال «البشير»، في خطاب حينها أمام البرلمان: «سنطبق قانون الثراء الحرام، ومن أين لك هذا بصرامة، للكشف عن المال الحرام والمشبوه وغسيل الأموال، ولذلك سنظل في متابعة إجراءاتها لملاحقة المتلاعبين داخل وخارج البلاد، حتى يسترد اقتصادنا الكلي عافيته تمامًا، ونوظف موارد البلاد في خدمة مطلوبات تنميتها وتوفير احتياجاتها الضرورية».
وتأتي الحملة على الفساد في ظل تدهور اقتصادي وتصاعد الغضب الشعبي من ارتفاع أسعار السلع والخدمات، إذ انخفض سعر الجنيه السوداني إلى أدنى مستوى له في تاريخه في مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
وكانت منظمة الشفافية الدولية صنفت، في أحدث تقرير لها، السودان ضمن أكثر الدول فساداً في العالم، إذ احتل المركز 175 في ترتيب الدول للشفافية بين 180 دولة.
