أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إسقاط طائرة تابعة للنظام السوري من طراز «سوخوي» داخل الجولان المحتل، الثلاثاء، في حين أكد مصدر عسكري سوري مقتل طيار فيما لا يزال مصير الآخر مجهولا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أنه أسقط الطائرة بعد أن تسللت لمجال جوي تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» في حسابه على «فيسبوك» إنهم أطلقوا صاروخي «باتريوت» باتجاه طائرة مقاتلة سورية من نوع «سوخوي» اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي في جنوب هضبة الجولان.

وأضاف: «لقد تمت متابعة المقاتلة حيث خرقت الأجواء الإسرائيلية بعمق كيلومترين ومن ثم تم اعتراضها».

وأكد «أدرعي» أن صباح الثلاثاء شهد تصعيدا من قبل قوات تابعة لـ«الأسد»، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك ضد خرق اتفاقات فك القوات من العام 1974.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في بيان منفصل: «دفاعاتنا الجوية أسقطت قبل قليل طائرة سوخوي سورية اخترقت المجال الجوي في جنوب هضبة الجولان».

وفي ذات السياق، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري تابع للنظام السوري، أن الطائرة التي أسقطتها صواريخ «باتريوت» الإسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان المحتل على الإطلاق، وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية.

وأشار المصدر إلى أن الطائرة السورية كانت في مهمة قتالية ضد تحصينات لجيب يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية» في أقصى جنوب غرب سوريا في حوض اليرموك غرب درعا.

وأضاف: «(إسرائيل) تعمدت إسقاط الطائرة أثناء تحليقها فوق الجيب جنوب سوريا في مسعى واضح منها لكي يتم أسر الطيارين من قبل مسلحي التنظيم والتفاوض على وقف العملية العسكرية التي تستهدف مناطق سيطرتهم».

وأمس الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض المضادات الجوية لقذائف صاروخية تم إطلاقها من سوريا تجاه الأراضي الإسرائيلية عند هضبة الجولان، وإسقاطها داخل الأراضي السورية دون وقوع إصابات أو أضرار في الجانب الإسرائيلي.

وقبل أسبوع أكدت (إسرائيل) اعتراض طائرة بدون طيار قادمة من سوريا، وذلك  بعد أيام من إسقاط (إسرائيل) طائرة دون طيار قرب بحيرة طبرية.

وأعقب إسقاط الطائرة سلسلة هجمات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مواقع قوات «الأسد» و«حزب الله» والميليشيات الإيرانية قبل أكثر من أسبوع، ردا على اختراق أجوائها بالطائرة المذكورة.