التجربة السعودية والمحترفون يهددون مستقبل الكرة المصرية

الثلاثاء 24 يوليو 2018 12:07 م

باتت كرة القدم المصرية، مهددة بخطر جفاف مصادرها التي تزودها باللاعبين المميزين القادرين على ارتداء قمصان منتخباتها بمختلف فئاتها السنية والدفاع عن ألوانها، في ظل زيادة عدد المحترفين الأجانب المسموح لكل ناد التعاقد معهم، من 2 إلى 4 لاعبين، بداية من الموسم الجديد 2018-2019.

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة «هاني أبوريدة»، قد منح كل ناد حق التعاقد مع 4 محترفين، بجانب ضم لاعبين على أقصى تقدير من فلسطين وسوريا، ليصبح بذلك يحق لكل ناد ضم 6 لاعبين غير مصريين.

ويبدو أن الاتحاد المصري لكرة القدم، تأثر كثيراً بالتجربة السعودية التي يقودها، رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة «تركي آل الشيخ»، والذي سمح للأندية في بلاده بالتعاقد مع 8 لاعبين أجانب دفعة واحدة.

ومن المنتظر أن يزداد تأثير الأزمة، بعد أن قرر اتحاد الكرة إمكانية مشاركة اللاعبين الأربعة في مباراة واحدة بشكل طبيعي، حيث كان غير مصرح سوى بوجود 3 أجانب فقط في قائمة كل فريق خلال الموسم الماضي.

وستتأثر المنتخبات المصرية كثيرًا فيما يخص مسألة اختيار اللاعبين للمعسكرات، في ظل الاعتماد على المحترفين الأجانب بشكل كبير في أغلب الأندية، وهو ما ظهر واضحاً في اعتماد الفراعنة على «مروان محسن»، المهاجم البديل للنادي الأهلي، خاصة في ظل اعتماد الأخير على هدافه المغربي «وليد آزارو»، وقيادة الكونغولي «كاسونغو كابنغو» لهجوم الزمالك ووجود الكولومبي «كالديرون» في الإسماعيلي، بالموسم الماضي.

وسيظهر تأثير ذلك، بعد بدء الدوري في الفترة المقبلة، وتعيين مدير فني جديد للمنتخب المصري، خاصة عندما يقوم الأخير باختيار اللاعبين الذين سيخوضون التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2019.

كما سيتم تقليص فرص الاعتماد على اللاعبين الشباب في قوائم الأندية، في ظل أن ترتيب مشاركتهم مع الفريق سيكون الثالث، حيث ستكون الأولوية لمشاركة المحترفين، الذين تم دفع مبالغ طائلة للتعاقد معهم، على أن يكون اللاعبون أصحاب الخبرات في الترتيب الثاني، ويأتي في النهاية دور اللاعبين الصاعدين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتحاد المصري الأهلي الزمالك الإسماعيلي