أبدى ناشطون عبر مواقع التواصل في السعودية انزعاجهم من تصاعد حملات القمع والتنكيل بحق علماء دين ودعاة وحقوقيين ورجال أعمال وشخصيات عامة خلال الأسابيع الأخيرة.
ونشر حساب «معتقلي الرأي» عبر «تويتر» تغريدة لفت فيها إلى واقعة منع السلطات السعودية الداعية السعودي «عبدالعزيز الفوزان» من السفر، ومنعه من النشر بأية وسيلة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مخاوف من اعتقاله.
وبرر الحساب تلك المخاوف بأن السلطات كانت قد فرضت على المحامي والحقوقي والعضو السابق بهيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء السعودي «إبراهيم المديميغ» وقف أي نشاط حقوقي، ورغم التزامه بذلك شهوراً طويلة، قامت باعتقاله بشكل تعسفي في مايو/أيار الماضي ضمن سبعة أشخاص اتهموا بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية بهدف الإضرار بأمن المملكة.
ولفت الحساب، في تغريدة أخرى، إلى أن الأيام العشرة الماضية شهدت تصعيدا لافتا في الانتهاكات ضد مشايخ ودعاة وشخصيات أكاديمية، حيث تم خلالها اعتقال الشيخ «سفر الحوالي»، والمدرس بالمسجد النبوي «علي بن سعيد بن الحجاج الغامدي»، والداعية الأكاديمي «مساعد الطيار»، بالإضافة إلى منع الداعية «عبدالعزيز الفوزان» من السفر والتغريد.
وأشار إلى مرور 10 شهر على اعتقال الدكتور «محمد البراك»، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، والأكاديمي «سامي بن عبدالعزيز الماجد»، عضو هيئة التدريس في قسم الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتورة «رقية المحارب»، أستاذ الحديث بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وغيرهم.
وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من الدعاة والأكاديميين والأساتذة الجامعيين، مبررة تلك الاعتقالات بأنها موجهة ضد أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها»، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم تأييد من طالتهم الاعتقالات للتوجهات الجديدة لسلطات المملكة.
كما ترددت أنباء في الآونة الأخيرة عن تدهور الحالة الصحية لعدد من الدعاة المعتقلين وعلى رأسهم «سلمان العودة»، و«سفر الحوالي»، وذلك بسبب الإهمال الطبي داخل السجن.