وضع وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر، «خالد بن محمد العطية»، الثلاثاء، حجر الأساس لمشروع توسعة قاعدة «العديد» الجوية، بتكلفة 1.8 مليارات دولار.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بالمناسبة، وشارك فيه قائد الجناح الجوي الأمريكي في قاعدة «العديد»، الجنرال «جيسون أرماغسوت»، وعدد من القادة العسكريين من الجانبين القطري والأمريكي، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن «العطية» أن قطر ستنفق 1.8 مليارات دولار لتطوير قاعدة «العديد»، التي تستخدمها الولايات المتحدة في عملياتها العسكرية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، موضحا أن التطوير يشمل مرافق سكنية أسرية جديدة لأكثر من 200 ضابط، وتوسعات أخرى في البنية التحتية، إلى جانب التحسينات التشغيلية.

وقالت الصحيفة إن هذه التحسينات هي نتاج اجتماعات على مدار عام بين «العطية» ونظيره الأمريكي «جيم ماتيس»، مشيرة إلى أن الحضور الرسمي الأمريكي لحفل وضع حجر الأساس سيكون منخفض المستوى تفاديا لإغضاب الدول المحاصرة لقطر.

وبين «العطية» أن قطر تأمل في نهاية المطاف أن تدرج واشنطن «العديد» ضمن قواعدها العسكرية الدائمة، مضيفا: «صحيح أننا نريد أن نرى حلفاءنا وأصدقاءنا هنا بشكل دائم معنا، لكن الغرض الرئيسي من التوسعات هو أننا لدينا رجال ونساء بعيدون عن وطنهم، ونحاول دائما التطوير والتوسيع لأجل جعل إقامتهم مريحة».

وأضاف: «على مدار السنوات الخمس المقبلة، ستنشئ قطر أيضا قاعدتين بحريتين كبيرتين جديدتين على أعلى مستوى، وكلتاهما ستكون قادرة على استضافة شركائنا في الولايات المتحدة إذا ما رأوا أن ذلك مناسبا لإرسال قواتهم البحرية».

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج نزاعا إقليميا عميقا، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرضت عليها حصارا بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بـ«السعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني». 

ويقيم في قاعدة «العديد» الجوية نحو 10 آلاف جندي أمريكي، وتنطلق منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيمات مسلحة أخرى في دول في المنطقة بينها سوريا والعراق.

وتأسست القاعدة في العام 2005، بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

كما تضم قطر قاعدة أمريكية ثانية هي «السيلية» التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية.