أجبرت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، الثلاثاء، طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي، على الهبوط في مطار جازان (جنوبي المملكة).

وأشار المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد الركن «تركي المالكي»، إلى أن الطائرة قامت بتغيير مسارها الجوي، بعد إقلاعها من مطار صنعاء متجهة إلى جيبوتي.

وقال: «الطاقم الجوي المسؤول عن الطائرة غير المسار الجوي المحدد لها، والانحراف عن خط السير المخصص له بالمجال الجوي؛ حيث تغير مسار الطائرة إلى الطيران فوق منطقة العمليات».

وأضاف «المالكي» أن قوات التحالف قامت بالتواصل مع الطائرة من خلال تردد الطوارئ العالمي، ولم يستجب الطاقم الجوي لنداءات التحالف، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وتابع: «تم إعطاء أوامر إرشادية لإبعاد الطائرة عن منطقة العمليات والاشتباكات دون جدوى، وتم إجبارها بالهبوط في مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان».

ولم يصدر عن الصليب الأحمر أي تعليق حول الواقعة، حتى كتابة هذه السطور.

واستنكر «المالكي» ما قامت به الطائرة وطاقمها، واعتبرها «مخالفة صريحة لأنظمة الطيران، وتعريض سلامة المجال الجوي للخطر، وكذلك سلامة الركاب على الرحلة».

وقال إن ما قام به التحالف يأتي من منطلق حرصه على تطبيق وسائل السلامة، مؤكدا حرصه على أن ما تم اتخاذه من إجراءات من قوات التحالف لسلامة المجال الجوي وكذلك طاقم الطائرة والركاب العاملين بالمجال الإنساني.

وسبق أن سحبت منظمة «الصليب الأحمر»، الشهر الماضي، 71 من موظفيها في اليمن، في أعقاب ما قالت إنها «حوادث أمنية وتهديدات».

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) المتمردة، الذين يسيطرون على عدد من المحافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.