قام معبد بوذي في تايلاند، بترسيم الفتية الذين علقوا لأسابيع في كهف غمرته المياه، وتم إخراجهم منه بعد عملية إنقاذ معقدة، رهبانا مبتدئين.

وصلى 11 طفلا ومدربهم الثلاثاء، في أماكن مقدسة أثرية وقدموا المشروبات والحلويات للأرواح، في حين لم يشاركهم صديقهم الثاني عشر كونه لا يتبع للديانة البوذية.

وأشغل الفتية ومدربهم شموعا صفراء في معبد (وات برا تات دوي واو) بمنطقة ماي ساي بإقليم تشيانج راي.

ووُضعت صوان مليئة بالحلوى والفاكهة والمشروبات أمام تماثيل بوذا الملفوفة بقماش ذهبي لامع.

وعقب المراسم سيقيم الفتية 9 أيام في معبد بوذي وفاء بنذر قطعته أسرهم، وتكريما لذكرى رجل لقي حتفه أثناء محاولة إنقاذهم.

والبوذية هي الديانة الرسمية في تايلاند ويدين بها أكثر من 90% من السكان، ووفقا للتقاليد، يجري ترسيم الكثير من الذكور رهبانا بوذيين فور بلوغهم، في إجراء تعتقد الأسر أنه يجلب البركة والمكانة العالية.

وكان الفتية ومدربهم «إيكابول تشانتاوونج» البالغ من العمر 25 عاما قد انطلقوا في رحلة لاستكشاف شبكة كهوف في 23 يونيو/حزيران عندما حاصرتهم المياه، واقتات المحاصرون على الماء المتساقط من الصخور لمدة تسعة أيام قبل أن ينجح غطاسون في إخراجهم.

وبذلت فرق الإنقاذ جهوداً كبيرة لإخراج الأطفال العالقين على مدار أسبوعين، تمثّلت في إدخال عشرات الغواصين إلى الكهف، وإحداث ثغرات في الكهف من الأعلى.