حظي لقاء «صنع في أمريكا» الذي استضافه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بلحظة مروعة للغاية هذا الأسبوع، بعد أن أشار أحد الضيوف إلى أنه تم تقديم الطعام للحضور في المناسبة، باستخدام أوانٍ فضية كُتب عليها «صنع في الصين».

وكان الهدف من العرض الذي استضافته حديقة «جاكلين كينيدي» في البيت الأبيض، الإثنين، هو عرض أفضل المنتجات الأمريكية الصنع، وتسليط الضوء على السلع التي تم تصنيعها في مختلف الولايات.

وقال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، «لينساي والترز»، لصحيفة «ذا هيل»: «إنها فرصة لعرض المنتجات التي يتم تصنيعها هنا في أمريكا ودعوة الشركات من كل ولاية إلى البيت الأبيض لعرضها».

لكن الحاضرين الذين انضم إليهم نائب الرئيس «مايك بنس» إلى جانب العديد من أعضاء حكومة «ترامب»، اكتشفوا أن الفضيات المستخدمة في تقديم المقبلات الخفيفة في هذا الحدث لا تتماشى مع موضوع «صنع في أمريكا».

وقد عرضت النائبة «كلوديا تيني»، على رئيس شركة «شيريل مانيفاكتشرينج» الوحيدة من نوعها في البلاد لصناعة أدوات المائدة، «مات روبرتس»، والذي كان حاضرا في هذا الحدث لعرض علامته التجارية من علامة «ليبرتي تابليت» لأدوات الموائد المصنوعة من الستانلس ستيل المقاوم للصدأ، عرضت عليه ملعقة وسألته إذا ما كان بإمكانه تحديد مصدرها.

وعلق «روبرتس» وفقا لموقع«Syracuse.com»، أنها مكتوب عليها «Oneida Ltd»، وتابع: «لقد صنعت في الصين».

وفي وقت سابق، حاولت النائبة «كلوديا تيني»، إلى جانب رجل الأعمال «روبرتس»، إقناع الرئيس «ترامب» بأنه يجب أن يستخدم منتجات أمريكية الصنع في البيت الأبيض، وتم نشر مقطع لها وهي تناقش «ترامب» حول هذه القضية في مناسبة سابقة.

وقالت النائبة الأمريكية لـ«ترامب» في المقطع، الذي تم نشره عبر الإنترنت منذ عام 2017، إن الشركة الوحيدة المصنعة لأدوات المائدة في أمريكا، تقع في مقاطعتها.

وأجاب «ترامب» حينها: «سأشتري منها، سأشتري منها»، في تعهد لا يبدو أنه قد تحقق حتى الآن، بعد أن قدّم البيت الأبيض لضيوف حدث «صنع في أمريكا»، صحون وملاعق وأدوات مائدة لا تزال تقول «صنع في الصين».