اللاعبون الأفارقة في مصر يشتكون من الاضطهاد وسوء المعاملة

الأربعاء 25 يوليو 2018 12:07 م

أثار مهاجم منتخب بوركينا فاسو والنادي المصري البورسعيدي، «أريستيد بانسيه»، الكثير من الجدل بهجومه اللاذع على إدارة ناديه بشكل خاص ومصر بشكل عام، مؤكدا أن اللاعبين الأفارقة يعاملون بطريقة غير جيدة فيها وفي دول شمال إفريقيا كذلك.

وقال «بانسيه» في فيديو نشره موقع «لينفودروم»: «في دول مثل مصر وتونس والمغرب، اللاعبون أصحاب البشرة السمراء يعانون».

وواصل المهاجم البوركينابي حديثه: «زميلي في المصري تم الحجز على جواز سفره وتم تزوير وثيقة أنه حصل على مستحقاته وهذا لم يحدث، والاتحاد المصري يساند ذلك، الأمر خطير للغاية فنحن كلاعبين أفارقة لا نحصل على الاحترام».

وتابع: «كرة القدم ليست عبودية، هناك في مصر يعاملوننا كالعبيد، وهذا الأمر يجب أن يتوقف، كنت ضحية لذلك، في الطبيعي عندما ينضم لاعب لفريق مصري يحصل على الإقامة، لكن أغلب الأجانب هناك لا يحصلون عليها، بل فقط تأشيرة مؤقتة لمدة 3 أو 4 أشهر».

واستكمل: «عندما تنتهي يضطر اللاعبون لمغادرة البلاد والعودة مجددا، وإذا لم تغادر ستدفع غرامة عن كل يوم قضيته والكثير من اللاعبين يدفعون الغرامة بأنفسهم وليس النادي».

وأضاف مشدداً: «لن أخاف مما سيحدث لي وأتحدث بكل شجاعة، في المغرب لدي صديق أيضا لا يستطيع السفر بسبب منعه من قبل رئيس نادي الوداد وهو لا يستطيع رؤية عائلته».

وأردف: «المصريون أناس سيئون ولهذا أخفقوا في كأس العالم، ولو استمروا بهذا السلوك سيظل منتخبهم بهذا الشكل السيئ».

وأتم المهاجم البوركينابي حديثه: «أناشد أحمد احمد رئيس الكاف بالتدخل لوقف ما يحدث للاعبين أصحاب البشرة السمراء في ملاعب شمال إفريقيا وبالتحديد في مصر وتونس والمغرب».

ويتواجد «بانسيه» حاليا خارج مصر، حيث يخضع لفترة علاج وتأهيل بعد إصابته بقطع في وتر أكيليس، خلال مواجهة فريق يونياو دي سونجو التي فاز فيها المصري البورسعيدي، بنتيجة هدفين نظيفين. في انطلاق مشوارهما بمرحلة المجموعات في كأس الكونفدرالية.

وانضم «بانسيه» البالغ من العمر 33 عاماً، إلى المصري البورسعيدي، صيف 2017، ومنذ ذلك الحين قام بالهرب أكثر من مرة، عن طريق السفر إلى بلاده دون الحصول على إذن أو إجازة من إدارة ناديه، ثم يعود بعد عدة اجتماعات قبل أن يكرر الواقعة أكثر من مرة.

وفي نفس الإطار، علق لاعب الأهلي، «سليماني كوليبالي»، على تصريحات «بانسيه»، وكتب عبر حسابه الرسمي علي موقع «تويتر»: «أخيرًا كان لدى أحد الشجاعة للتحدث عن الوضع في مصر».

وكان «كوليبالي» قد هرب من مصر العام الماضي، ووجه اتهامات مماثلة لإدارة الأهلي، والمصريين بشكل عام، بسوء معاملته واضطهاده دينيًا.

ونشر «كوليبالي» بيانًا عبر حسابه الرسمي في موقع «تويتر» بعد ساعات من إعلان مسؤولي الأهلي التقدم بشكوى رسمية ضده في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وقال اللاعب في البيان: «لست مجنونًا رحلت عن الأهلي لسبب ما أتأسف للغاية، ولكنني لم أكن أستطيع البقاء مع الفريق لفترة أطول مما قضيت.. جواز سفري تحفظوا عليه وكنت مجبرًا لفعل عدة أشياء لا أريدها على سبيل المثال كانوا يجبرونني على السجود بعد تسجيل كل هدف».

وأضاف: «شعرت بأنني لا أستطيع أن أتحمل الفريق والبيئة التي تحيط بي لقد قضيت أصعب 5 أشهر في مسيرتي ولكنني وصلت إلى أقصى قدرة على التحمل.. لم يكن مُرحبًا بيّ في الفريق.. لا أحد يمرر لي الكرة ولذلك كان عليّ أن أقاتل من أجل الحصول على الكرة وتسجيل الأهداف».

وأردف: «زوجتي وأبنائي لم يشعروا بالراحة.. عائلتي مسيحية وشعروا بوجود تفرقة دينية في مصر، لعبت وتدربت بقوة منذ أن وصلت إلى القاهرة.. رحلت دون أن أُخبر أحدًا كان عليّ أن أهرب في أول فرصة، عاملوني كما العبيد وكل ذلك بسبب الأموال».

وانتهت الأزمة بين «كوليبالي» والأهلي، بإصدار الاتحاد الدولي «فيفا»، قرار بإيقاف اللاعب وتغريمه مالياً، بعدما تأكد كذبه وإدعاءاته للهرب من أجل الحصول على مقابل مادي أكبر، والدليل محاولته للتصالح مع المارد الأحمر، من أجل العودة إلى الدوري المصري من جديد سواء ضمن صفوف الأحمر أو أي ناد أخر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المصري الأهلي سليماني كوليبالي الدوري المصري عبودية تمييز