قال وزير الدفاع البريطاني «غافين ويليامسون»، إن «قطر صديق قوي وهام لبريطانيا، وهي البلد الوحيد الذي لدينا معه سرب مشترك»
جاء ذلك، حسب تغريدة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، أكد فيها «ويليامسون»، أن «هذا يتطلب قدرا من الثقة النابعة من تاريخ مشترك، ومن التزامنا بمستقبل مشترك».
وتابع: «طائرات تايفون، ستعزز مهام الجيش القطري بمواجهة التحديات في الشرق الأوسط، ودعم استقرار المنطقة، وتوفير الأمن في قطر».
وكانت بريطانيا وافقت في مارس/آذار الماضي، على تزويد قطر بـ24 طائرة «تايفون» من نوع «9 هوك»، على أن يضم السرب أفرادا قطريين من الطيارين والطاقم الأرضي، اعتبارا من العام المقبل.
جاء ذلك، عقب يوم واحد من مشاركة أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وزير الدفاع البريطاني، الحفل الذي أقامته الوزارة في مبنى حرس الخيالة الملكي «Horse Guards» بلندن، بمناسبة الاتفاقية الموقعة بين قطر والمملكة المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول 2017، بشأن تأسيس سرب عمليات مشترك لحماية الأجواء المتبادلة.
وخلال الحفل تسلم الشيخ «تميم»، علم سرب الطيران المشترك للقوات الجوية الأميرية القطرية والقوات الجوية الملكية بالمملكة المتحدة، ثم قام بتسليم العلم لقائدي السرب المشترك.
وأشارت وزارة الخارجية البريطانية، إلى أن «هذه المراسم، التي عُقدت في مقر الخيّالة، تمثل محطة هامة في العلاقات الدفاعية بين البلدين».
في الوقت نفسه، تسلم أمير قطر، الثلاثاء، ميدالية من أكاديمية «ساند هيرست»، بمناسبة مرور 20 عاما على تخرجه في هذه الأكاديمية.
واحتفت المراسم بالروابط التاريخية والمستمرة بين أكاديميتيّ التدريب العسكري البريطانية والقطرية.
وعقد الشيخ «تميم»، قبل ذلك، اجتماعا مع «ويليامسون»، وكبار المسؤولين العسكريين، لاستعراض سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع المشترك القائم بين البلدين.
كما جرى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا الأزمة الخليجية وانعكاساتها وتداعياتها على المنطقة، حيث جدد الجانبان ضرورة حلها بالحوار حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.
وقبيل مغادرته المملكة المتحدة، عقد أمير قطر، جلسة مباحثات ثنائية مع رئيسة الوزراء «تيريزا ماي»، شملت الحديث عن توطيد العلاقات الثنائية الاستراتيجية، والتعاون المشترك في مختلف المجالات، قبل أن يوقعا خطابا مشتركا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وغرد الشيخ «تميم»، عبر حسابه بموقع «تويتر»، قائلا: «أجريت مباحثات مثمرة في العاصمة البريطانية، وتناول لقائي برئيسة الوزراء تيريزا ماي، ملفات استراتيجية دفاعية وأمنية واستثمارية تخدم مصالح بلدينا».
وأضاف: «كما تبادلنا الرأي في قضايا إقليمية مركزية كالعلاقات الخليجية والقضية الفلسطينية والوضع في سوريا».
وقضى أمير قطر في العاصمة البريطانية لندن، 3 أيام، عقد فيها مباحثات ثنائية مع عدد من المسؤوليين والنواب، تناولت عدة مجالات.
ويشمل التعاون الاستراتيجي بين البلدين العديد من المجالات، ومن بينها على سبيل المثال، قطاع الطاقة والاستثمار؛ حيث إن 30% من غاز بريطانيا يأتي من قطر، إضافة إلى التعاون في المسائل الإقليمية وفي مجال مكافحة الإرهاب وغيرها.
ومنذ بدء الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، أجرى أمير قطر جولات عربية وأوروبية، لكن هذه المرة الأولى التي يزور فيها بريطانيا.