الإمارات تنفي صحة مراسلات منسوبة لها بشأن «البشير»

الأربعاء 25 يوليو 2018 02:07 ص

ردت سفارة الإمارات في الخرطوم، الأربعاء، على ما نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية، حول موقف الرئيس السوداني «عمر البشير»، إزاء الأزمة الخليجية.

وقالت السفارة، في بيان لها، إن «التقارير المنشورة في الصحيفة المذكورة حول لقاء السفير الإماراتي مع مدير مكتب الرئيس السوداني عارية تماما عن الصحة ولا علاقة لها بأية مراسلات دبلوماسية إماراتية، وهي من نسج خيال كاتبها وتفتقر للمهنية والمصداقية المطلوبة من وسائل الإعلام»، حسب وكالة السودان الرسمية للأنباء.

وأضافت: «أصبح واضحا أن نشر الأخبار المسيئة للعلاقات بين الدول العربية يأتي امتدادا لما كانت الصحيفة قد بدأته من فبركة طالت سفارات الإمارات في بيروت وواشنطن ومسقط، واستكمالا لسعيها لتشويه صورة دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية».

ووصفت وثائق منسوبة للسفارة الإماراتية بالخرطوم موقف الرئيس السوداني «عمر البشير»، إزاء الأزمة الخليجية التي تفجرت في 5 يونيو/حزيران 2017 بإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض حصار على قطر، «سلاحه معنا وقلبه مع الإخوان».

ونشرت تلك الوثائق صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من «حزب الله» ضمن ملف بعنوان «الإمارات ليكس».

وجاء في تلك الوثائق المزيلة بتوقيع مفترض للسفير الإماراتي بالخرطوم، «حمد محمد الجنيبي»، أن الأزمة الخليجية جاءت لتشكل علامة فاصلة لبداية «صداع سعودي-إماراتي» بشأن تموضع السودان وتحالفاته الإقليمية؛ إذ يحاول نظام «البشير» استغلالها لاقتناص هامش أوسع للمناورة بهدف تحسين أوضاع بلاده الاقتصادية المتردية.

ففي وثيقة مؤرخة بـ13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وتحمل عنوان «علاقات السودان وقطر في ظل المقاطعة»، قال «الجنيبي»: «دخل لاعبون جدد في علاقات السودان هم الإمارات والسعودية، لتشهد علاقاتهما مع السودان نقلة نوعية استطاعا من خلالها جر السودان إلى مربع الاعتدال من خلال جهود دبلوماسية لدعمه والتعاون معه في العديد من الملفات، وأهمها ملف رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة».

وأضاف: «نجحت تلك الجهود حتى وصل السودان إلى مرحلة إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية، ومن ثم قطع العلاقات مع إيران، والمشاركة الفعالة في عاصفة الحزم... (و) إعلان إنكاره لأي علاقة تربطه بتنظيم الإخوان المسلمين العالمي».

وتابع أنه بعد هذه التطورات، التي تم من أجلها «تناسي الكثير من المرارات والمواقف السلبية لنظام البشير»، جاءت الأزمة الخليجية لتثير الشكوك بشأن إمكانية استمرار الخرطوم في «مربع الاعتدال».

وأوضح: «يبدو من خلال الأحداث الأخيرة أن السودان قد عاوده الحنين إلى ميوله القديمة والنفس الإخواني الذي ظل يلازمه في الفترة الماضية».

واستطرد: «يبدو أن محاولات إصلاح النظام السوداني قد عادت إلى المربع السابق».

واستشهد الدبلوماسي الإماراتي في هذا الصدد بمجموعة مؤشرات من بينها «زيارة البشير إلى قطر، ثم زيارة وزير المالية القطري إلى الخرطوم»، اللتين يَعدّهما «مؤشراً إعلاميا يحمل دلالات سياسية في تحدي دول الحصار».

إضافة إلى «دخول قطر في إدارة ميناء بورتسودان»؛ بما «يمثّل استفزازاً في ظل الأزمة مع قطر»، حسب ما جاء في وثيقة أخرى معنونة بـ«السودان تقبل عرض قطر لإدارة ميناء بورتسودان وترفض عرض موانئ دبي» (تحمل تاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني2017).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السودان الإمارات السعودية وثائق عمر البشير السفارة الإماراتية بالسودان