نقابات الأردن المهنية تعتصم رفضا لاستيراد الغاز الإسرائيلي

الأربعاء 25 يوليو 2018 02:07 ص

بدأت النقابات المهنية في الأردن، الأربعاء، في اعتصام بمحافظة إربد شمالي البلاد، رفضا لاستيراد الغاز من (إسرائيل).

وانتظم الاعتصام بدعوة من جميع النقابات المهنية بالأردن وعددها 15، قرب جامعة العلوم والتكنولوجيا (حكومية) بالمحافظة، حيث أقيمت خيمة الاعتصام بجانب أنابيب للغاز بدأ مدها لتزويد الأردن بالغاز الإسرائيلي.

ورفع المشاركون الذين تقدّمهم رئيس مجلس النقباء «علي العبوس»، ونقيب المهندسين «أحمد الزعبي»، لافتات منددة بالاتفاقية التي وقعتها بلادهم مع (إسرائيل) في سبتمبر/أيلول 2016.

وتضمنت اللافتات شعارات من قبيل: «لا لرهن مستقبل الأردن للعدو الصهيوني»، و«معا لإسقاط اتفاقية الغاز مع العدو الإسرائيلي»، و«دعم الإرهاب الصهيوني بأموال دافعي الضرائب جريمة وعار»، وغيرها.

وفي كلمته بالاعتصام، قال «العبوس»، إن «هذا المشروع الصهيوني يكبل الأجيال القادمة، وهذه الأغلال التي نضعها في أيدينا ستكون قاهرة للأجيال القادمة».

وأضاف: «نحن ضد التطبيع، وهذا المشروع نحن في غنى عنه، وهو يصب في صالح العدو».

من جانبه، رأى نقيب المهندسين «أحمد الزعبي»، في الفعالية «تعبير واضح وصريح لمجتمعات المؤسس المدني (منظمات المجتمع المدني)؛ رفضا لاتفاقية العار والذل والوقوف في طريقها».

ويأتي الاعتصام في وقت بدأ فيه الأردن بمد الأنابيب لتفعيل اتفاقية وقّعها في سبتمبر/أيلول 2016، مع (إسرائيل)، تستورد بموجها عمان الغاز الطبيعي من حقل «لفيتان البحري» قبالة السواحل الإسرائيلية.

وتنص الاتفاقية الموقعة قبل عامين بين الأردن و(إسرائيل)، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعبة من الغاز، على مدار 15 عاما، بقيمة 10 مليارات دولار.

وحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية (حكومية)، وهي الطرف الأردني في الاتفاقية، فإنها ستوفر حوالي 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي، وذلك قياسا إلى شرائه من الأسواق العالمية.

وخصصت عمان، ضمن موازنة 2018، نحو 1.5 مليون دينار (2.1 مليون دولار) لتنفيذ خط الغاز مع (إسرائيل).

وبحسب مشروع قانون الموازنة العامة للمملكة، فإن خط أنابيب الغاز الطبيعي، سيمر عبر معبر الشيخ حسين (شمال غرب).

ووقعت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، وشركة «نوبل إنيرجي» الأمريكية، في سبتمبر/أيلول 2016 اتفاقية تسري في 2019 لاستيراد 40% من حاجة الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من (إسرائيل).

وتعتبر الشركة المستورد الوحيد للغاز، لتنقله بعد ذلك إلى شركات توليد الكهرباء التي تنتج 85% من حاجة المملكة من الكهرباء.

ووقعت الشركة في 2014 مع شركة «نوبل انرجي»، المشغلة لحقل «ليفاثيان» للغاز الطبيعي قبالة سواحل فلسطين المحتلة، مذكرة تفاهم يتم بموجبها توريد الغاز الطبيعي الإسرائيلي للأردن للسنوات الـ15 المقبلة.

الشركة بينت أن الوفر المتحقق للشركة سيبلغ 300 مليون دولار سنويا، مقارنة مع الغاز الطبيعي المسال المستورد من السوق العالمية، وذلك عند سعر خام برنت 50 – 60 دولارا للبرميل.

الشركة قالت في ذلك الوقت، إن اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن و(إسرائيل) في 1994 تتضمن بنودا تنظم العلاقة فيما يخص قطاع الطاقة، وتضمنت ملحقا خاصا تحدث عن الربط الثنائي وأنابيب الغاز التي تنظم العلاقة بين الجانبين.

وتجاوز الأردن، مؤخرا، علاقة متوترة مع (إسرائيل) على خلفية حادث سفارة تل أبيب في عمان، عندما قتل حارس أمن إسرائيلي بها مواطنين أردنيين، حيث تم إغلاق السفارة، ثم إعادة افتتاحها في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الأردن الغاز الإسرائيلي النقابات المهنية