وقع الفرقاء السياسيين في جنوب السودان، اتفاقا أوليا بالأحرف الأولى، لتقاسم السلطة بينهم، حسبما أعلنت وزارة الخارجية السودانية.

ويقضي الاتفاق، بتولي «سلفا كير» منصب رئيس جمهورية جنوب السودان، خلال الفترة الانتقالية، وأن يتولى «رياك مشار» النائب الأول لرئيس الجمهورية، على أن يتم تعيين 4 نواب للرئيس، تتقاسمهم القوى السياسية المختلفة.

وحسب الاتفاق، تقرر أن يتكون مجلس الوزراء من 35 وزيرا تتقاسمهم القوى السياسية، بما يلي الحكومة الحالية 20 وزيرا، ومجموعة «رياك مشار» 9 وزراء، ومجموعة «سوا» 3 وزراء، والمحتجزين السابقين وزيرين، والقوى السياسة الأخرى وزيرا واحدا.

وينص الاتفاق على أن يتكون المجلس التشريعي لجنوب السودان، من 550 نائبا، منها 330 للحكومة الحالية، و123 مقعدا لـ«رياك مشار» و50 مقعدوا لمجموعة «سوا»، و30 نائبا للقوى السياسية، و10 مقاعد للمحتجزين السياسيين السابقين.

وأكدت الخارجية السودانية، أنه تم الاتفاق على حل مشكلة حدود وعدد ولايات جنوب السودان، وذلك بالاتفاق على تشكيل مفوضية خلال 3 أشهر، تتولى النظر بالنزاع، وتبت فيه.

وكانت الوساطة السودانية، أعلنت الأسبوع الماضي عن توصل أطراف النزاع في دولة جنوب السودان إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية المقترحة بـ3 سنوات.

ودعت الخرطوم رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا «إيجاد»، وعدد من المنظمات المهتمة لحضور التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، الخميس المقبل.

ورفضت المعارضة الجنوبية مقترح «عنتيبي»، المقدم من الرئيس الأوغندي «يوري موسفيني»، بشأن تقاسم السلطة رغم تضمنه عودة زعيمها «رياك مشار» إلى منصبه كنائب أول للرئيس، مما حدا بالوساطة السودانية للدفع بإجراء تعديلات عليه.

ويشهد جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في 2011، حربا أهلية منذ عام 2013 جراء الخصومة السياسية بين الرئيس «سلفا كير» ونائبه السابق «ريك مشار»، وتتهم الأمم المتحدة جميع الأطراف بارتكاب جرائم.