اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري»، أن الاحتجاجات التي تشهدها محافظات الجنوب، مبررة، خاصة أن مطالبهم بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات طبيعية.

وانتقد في حوار مع «فرانس 24»، التعامل الحكومي مع المظاهرات، قائلا إن هذا التعامل شابه بعض التجاوزات.

وأشار إلى أن وسيلة المجابهة، كان يجب أن تأخذ منحى آخر، منتقدا قطع السلطات العراقية، الإنترنت، وسقوط قتلى بين المتظاهرين.

وقال: «كنا نتوقع أن المرحلة الجديدة ستأخذ منحى جديدا في التعامل مع المتظاهرين، إلا أن سلب حقوق المتظاهرين، واعتقالهم، وقتلهم، أمر غير مقبول».

كما دعا «الجبوري»، المتظاهرين، إلى الحفاظ على مقدرات الوطن، وعدم البدء بالعنف، في مواجهة القوات.

ولفت إلى أن وصول المظاهرات إلى بغداد «أمر مقلق»، إلا أنه يمكن أن يكون في إطاره الطبيعي، إذا اندرج تحت حرية الرأي والتعبير، والمطالبة بمطالب شرعية.

ورفض رئيس البرلمان العراقي، اتهام أي شخص أو جهة بالوقوف وراء المظاهرات، إلا أنه عاد وقال إن هناك بعض الممارسات التي يشوبها علامات الاستفهام، مثل محاصرة آبار النفط، ومهاجمة الشركات الأجنبية.

وأضاف: «يمكن أن تكون هناك أجندات، لإحداث فوضى وقلق»، لافتا إلى أنه ليس هناك تبني رسمي لأي تأويل.

ودعا «الجبوري»، إلى تحقيق مطالب الشعب الذي خرج للمطالبة بحقوقه، لافتا إلى أن مطالبهم ليست تعجيزية، وتستطيع الحكومة الإيفاء بها.

ومنذ أسبوعين، يتظاهر العراقيون، خاصة في الجنوب، مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية والتوظيف.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت قتلى وعشرات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين.

وتكررت خلال الأعوام الماضية احتجاجات العراقيين على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.