كتلة توافق بين «السبسي» و«الغنوشي».. هل تحمل الحل لتونس؟

الخميس 26 يوليو 2018 06:07 ص

دعا المستشار السياسي لرئيس حزب حركة «النهضة» الإسلامي في تونس إلى تأسيس كتلة «تاريخية» تترجم التوافق بين رئيس الحركة «راشد الغنوشي» والرئيس «الباجي قائد السبسي» ولإنقاذ الجمهورية الثانية.

وأثارت تلك الدعوة ردود فعل إيجابية لدى عدد من السياسيين وخاصة داخل الحزب الحاكم، حيث اعتبر البعض أنها قد تشكل حلا «نظريا» للأزمة السياسية المستمرة في البلاد.

وكتب مستشار رئيس حركة النهضة «لطفي زيتون» على صفحته في «فيسبوك» مقالا بعنوان «الفرصة الأخيرة»، حذر فيه من «انهيار» الجمهورية الثانية في حال إعلان فشل «التوافق التاريخي» بين «السبسي» و«الغنوشي».

وأشار إلى أن هذا التوافق «ليس تكتيكا سياسيا ينتهي بانتهاء صلاحيته بل هو المفتاح الذي يحمل شيفرة اشتغال الدستور، وانهياره هو انهيار الجمهورية الثانية، ولن ينتظر التونسيون طويلا حتى يبحثوا عن تأسيس جديد اذا استمرت هذه الأوضاع».

وأضاف «لم تضع الفرصة بعد لو ينهض رجال المدرستين، مدرسة التأسيس الأول والتأسيس الثاني، الدستوريون الوطنيون والإسلاميون الوطنيون والقوى الاجتماعية الوطنية (اليسار) للملمة شتات الجماعة الوطنية وتأسيس الكتلة التاريخية الكفيلة بترجمة الالتقاء التاريخي بين الشيخين، رافعين شعار المصالحة الوطنية الشاملة: المصالحة بين الماضي والحاضر، بين المرجعيات والتيارات. المصالحة بين الجهات وبين الأجيال وبين الدولة ومواطنيها. المصالحة العملية التي تنبني على اعادة الحقوق والتجاوز عن مقولات الثأر والانتقام».

 

ورحب عدد كبير من السياسيين والناشطين بما طرحه «زيتون»، حيث كتب «برهان بسيّس» المكلف بالملف السياسي في حزب «نداء تونس»: «في أجواء السطحية والتفاهة المسيطرة على التناظر السياسي حول الأزمة الحالية ، يبدو نص السيد لطفي زيتون بارقة أمل لإمكانية نقاش سياسي عميق في بلد سيطرت على سياسته ثقافة الفيسبوك كسقف نظري».

 

وأضاف ناشط يُدعى «حبيب زردوم» «كلام عاقل ورصين لكن سترى أنه في تونس لدينا من لا يمكن أن يثبت ذاته إلا في التضاد والشيطنة وهلما جرا».

وقال ناشط آخر يُدعى «حسن منسي»، «رغم اختلافي الفكري والأيديولوجي معك إلا إني أوافق طرحك لأنه الحل الوحيد قبل البيان الرقم 1 الذي لن يأتي لأن من اعتلى الحكم منذ الثورة إلى الآن قطع كل الطرق على هذا الخيار، وعليه فإن الفرصة الأخيرة تعني إما تبقى الدولة التي تضم الجميع أو أن تنهار بالجميع لا أريد أن أحكم على النوايا وأنت تفهم قصدي لكن المشكلة هو غياب الثقة وانعدامها في أي طرف سياسي».

 

ويمر حزب «نداء تونس» الحاكم في البلاد منذ 2014 بأزمة سياسية ولم يعلن مؤسسه «السبسي» نواياه بعد بخصوص الانتخابات الرئاسية المزمعة في 2019.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النهضة الغنوشي السبسي نداء تونس

الغنوشي في أول شهادة عن السبسي: لدينا نقاط تشابه كثيرة