كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، «جلعاد إردان»، الخميس، أن بلاده على وشك إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن «إردان»، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر، قوله إن «سكان المناطق القريبة من القطاع يعيشون ظروفاً لا تطاق»، محملاً حركة «حماس» مسؤولية كل العمليات التي تنطلق من القطاع.

ومن جانبها، أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، رفع جهوزيتها للدرجة القصوى، واستنفار جميع عناصرها العاملة في كل مكان.

ودعت «كتائب القسام» في بيان أصدرته، صباح الخميس، «جميع فصائل المقاومة، من خلال الغرفة المشتركة، إلى رفع الجهوزية، والاستنفار للدرجة القصوى».

وأضاف البيان «ليعلم العدو بأنه سيدفع الثمن غاليا من دمائه جراء هذه الجرائم التي يرتكبها يوميا بحق شعبنا ومجاهدينا».

ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة رابع بجراح بليغة، إثر قصف مدفعي إسرائيلي لنقطة رصد للمقاومة شرق مدينة غزة.

وفي المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قناصا فلسطينيا استهدف جنديا إسرائيليا وأصابه، فيما لم تحدد ماهية إصابته بدقة.

وقصفت قوات الاحتلال مواقع أخرى للمقاومة شرق مخيم البريج وسط القطاع وآخر في رفح جنوبًا ورابع شمال القطاع، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي على لسان الناطق باسمه، أنه شرع في قصف مواقع لحركة «حماس» شرق قطاع غزة، كما أشار إلى تعرض وحدة هندسة تابعة له لإطلاق نار قرب موقع كيسوفيم العسكري، شرقي دير البلح.

وتحدثت مصادر محلية أن أحد جنود الاحتلال أصيب بطلق ناري، وشوهد يسقط على الأرض بعد إطلاق النار.

ولاحقا، أكد موقع «ريشت 13» إصابة جندي «إسرائيلي» بجروح وصفها بـ«الطفيفة» جراء إطلاق النار قرب «كيسوفيم»، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وتعد هذه الموجة التصعيدية كسرا لحالة الهدوء التي سادت لأيام قليلة، بعد استشهاد 4 فلسطينيين وقتل جندي إسرائيلي بقناص فلسطيني في غزة.

وأقرت حالة الهدوء هذه بعد ما أعلنت عن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن جهوداً ووساطات قطرية ومصرية وأممية أسهمت في عودة التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.